أثار توقيف الضابطة الهولندية من أصل مغربي، فاطمة أبو الوفا، جدلا واسعا في هولندا، خصوصا بعدما تم ربط القرار بإثارتها لبعض التجاوزات في أقسام الشرطة التي وصفت يالسلوكات "العنصرية".
العديد من وسائل الإعلام في هولندا تطرقت إلى القضية وربطت قرار توقيفها المؤقت عن العمل، بتدوينة كانت قد نددت فيها بـ"العنصرية" و"الشطط في استعمال السلطة" في أوساط الشرطة.
This is Dutch police chief Fatima Aboulouafa👇She fights discrimination, intimidation in the police force, and addresses the use of disproportionate violence by colleagues.Guess what happened....she was sent on temporary leave.@POL_Akerboomhttps://t.co/xVesro6AUQ pic.twitter.com/JX7F9v2qio
— adri nieuwhof (@steketeh) 3 octobre 2019
وبحسب المصادر نفسها فإن قضاء أبو الوفا أزيد من عشرين عاما في العمل كشرطية تُوجت بقيادتها وحدة مكونة من أزيد من 100 شرطي، لم يمنع اتخاذ ذلك القرار في حقها والذي خلف ردود فعل كثيرة في هولندا.
وفي حديث لها مع أحد البرامج في هولندا تطرقت أبو الوفا إلى التدوينة موضوع الجدل، وتحدثت عن تعرضها هي نفسها لـ"الميز العنصري"، بسبب أصولها المغربية ولكونها امرأة، مبرزة أن "الأشخاص الذين يخرجون عن صمتهم ويبلغون عن بعض الأمور التي تقع داخل مراكز الشرطة، يتعرضون للترهيب في البداية، ثم يتم عزلهم وبعدها إقصاؤهم".
وذكرت وسائل إعلام هولندية أن أبو الوفا تلقت أواخر الشهر الماضي اتصالا من مسؤول في الشرطة الوطنية قال لها فيه إن "وجودها يتسبب في حدوث توترات بين رؤساء الوحدات الأمنية ورؤساء القطاعات وقادة الفرق" وذلك "بسبب صراعها الدائم معهم".
وفي السياق نفسه، صرح مصدر من الشرطة الهولندية أنه تم منح أبو الوفا، إجازة، وذلك "بسبب مساهمتها في خلق جو غير ملائم داخل مقر العمل"، مشيرا إلى أن الهدف من القرار هو "الوصول إلى حل دائم للوضعية".
العديد من المتفاعلين عبروا عن تضامنهم مع أبو الوفا، كما أُنشئت صفحة فيسبوكية بعنوان "We support Fatima Aboulouafa" (ندعم فاطمة أبو الوفا) والتي فاق عدد المشاركين فيها 2500 شخص حتى الآن.
المصدر: أصوات مغاربية