سجلت منظمات تونسية تعمل في مجال مراقبة الانتخابات، بعض التجاوزات في فترة الصمت الانتخابي للتشريعيات التي تجري غدا الأحد.
وفترة الصمت الانتخابي هي المدة التي تضم يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع إلى غاية غلق آخر مكتب اقتراع.
وتمنع خلال هذه الفترة جميع أشكال الدعاية للأحزاب أو الشخصيات أو القائمات المترشحة.
تجاوزات الصمت الانتخابي
يمنع القانون الانتخابي القيام بدعاية لأحزاب أو شخصيات أو قائمات معنية بخوض الانتخابات، في فترة الصمت الانتخابي.
وسجلت جمعية "عتيد"، التي تنشط في مجال مراقبة الانتخابات، نوعين من التجاوزات في مناطق مختلفة من البلاد، على غرار جندوبة (شمال) وصفاقس وقابس (جنوب).
وقال نائب رئيس جمعية "عتيد"، بسام معطر، إنه "تم تسجيل وصول إرساليات قصيرة إلى الناخبين تدعوهم إلى التصويت على عدد من القائمات (في حدود 5)".
وأضاف في تصريح لـ"أصوات مغاربية" بأن "مراقبي الجمعية رصدوا أيضا رمي بعض القصاصات التي تحمل دعاية انتخابية أمام مراكز الاقتراع، وهو إخلال تم رصده أيضا في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية".
وأمّنت جمعية "عتيد"، حسب المسؤول ذاته، نحو 660 ملاحظا متنقلا بين مكاتب الاقتراع لرصد التجاوزات يوم الانتخابات، داخل البلاد وخارجها.
إخلالات الحملة الانتخابية
من جهتها، خصصت جمعية "مراقبون" أكثر من ألف ملاحظ لمراقبة الانتخابات بجميع الدوائر الانتخابية في الداخل وفي 15 بلدا بالخارج.
وقال عضو الهيئة المديرة لمنظمة "مراقبون"، سيف العبيدي، إن "الحملة الانتخابية للتشريعيات، كانت حملة باهتة في ظل استمرار الحديث عن الحملة الانتخابية للرئاسيات".
وأشار العبيدي إلى أن "تم تسجيل عدة تجاوزات في سير الحملة الانتخابية من بينها الإشهار السياسي والدعاية عن طريق الصفحات الممولة على المنصات الاجتماعية فضلا عن وقوع اعتداءات ضد ملاحظين من المجتمع المدني وبعض المرشحين"
الانتخابات في أرقام
ويتوجه الأحد ملايين التونسيين إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة، تهدف لانتخاب 217 نائبا بالبرلمان في عهدة تستمر 5 سنوات.
وتجري هذه الانتخابات تحت رقابة ملاحظين محليين وأجانب، يفوق عددهم حسب ما صرّح به عضو هيئة الانتخابات، عادل البرينصي لـ"أصوات مغاربية"، حاجز الـ12 ألف ملاحظا ومراقب.
ويفوق عدد الناخبين المسجلين 7 مليون ناخب، موزعين على 33 دائرة انتخابية داخل البلاد وخارجها.
ويتنافس أكثر من 15 ألف شخص موزعين على 1592 قائمة انتخابية على 217 مقعدا بالبرلمان.
كما كشف البرينصي، عن "تخصيص الهيئة لتوقيت استثنائي في فتح وغلق أكثر من 245 مركز اقتراع في محافظات حدودية وذلك لأسباب لوجستية".
وتفتح أبواب هذه المكاتب على الساعة العاشرة صباحا وتغلق على الساعة الرابعة مساءا، بينما يمتد الوقت الطبيعي في بقية مراكز الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الساعة السادسة مساءا بالتوقيت المحلي.
ويفوق عدد مكاتب الاقتراع حاجز الـ13 ألف مكتب بجميع الدوائر الانتخابية البالغ عددها 27 دائرة داخل البلاد.
وفي الخارج، يبلغ عدد مكاتب الاقتراع 384 مكتبا، مقسمة على 6 دوائر انتخابية.
وانطلقت العملية الانتخابية للتونسيين المقيمين بالخارج، أمس الجمعة، وتستمر إلى غاية الأحد.
وأوضح البرينصي أن "نسبة المشاركة في الخارج بلغت نحو 4.5 في المئة إلى حدود الساعة الثانية زوالا من يوم السبت"، معبرا عن أمله في "تحسّن النسبة في اليوم الأخيرة للاقتراع بالخارج".
- المصدر: أصوات مغاربية