قرّر قيس سعيّد المرشح للدورة الرئاسية الثانية السبت، عدم القيام بحملته الانتخابية أمام تواصل توقيف منافسه نبيل القروي بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي.
ونشر سعيّد بيانا السبت أكد فيه على أنه "لن يقوم شخصيا بحملة انتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية، ويعود ذلك أساسا لدواع أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المرشحين".
وشدّد البيان في إشارة إلى ضرورة منح القروي الحق في التصريحات الاعلامية، على أن "تكافؤ الفرص يجب أن يشمل أيضا الوسائل المتاحة لكلا المترشحين".
ونبيل القروي رجل أعمال مثير للجدل وتمكن من الترشح للدورة الرئاسية الثانية بنسبة 15,6 في المئة رغم كونه موقوفاً بتهمة غسل أموال وتهرب ضريبي ويخوض حزبه "قلب تونس" الانتخابات التشريعية الأحد.
#TnElec2019قيس سعيّد المُرشّح للدّور الثّاني للرّئاسيّة يرفض القيام بالحملة الانتخابيّة تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص بينه و بين منافسه الموقوف .#قيس_سعيّد عدلك و انضباطك الدستوري و نظافة يدك ..كلّها جعلتنا نختارك رئيسا
— khalil lamine أمين خليل (@khalillamine4) October 5, 2019
وقال سعيّد في تصريحات صحفية سابقة إنه يتمنى الإفراج عن منافسه القروي الموقوف وبين في حوار بثه التلفزيون الوطني سابقا "الوضع غير مريح بالنسبة لي أخلاقيا (...) صدقاً كنت أفضل أن يكون طليقاً".
في 15 سبتمبر، تصدّر قيس سعيِّد، أستاذ القانون الدستوري الآتي من خارج الأحزاب الرئيسية، الدورة الأولى بحصوله على 18,4 في المئة من الأصوات.
قيس سعيد "يلتزم بعدم القيام بحملة انتخابية في الدور الثاني رفعا لكل لبس بشأن عدم تساوى الحظوظ بين المترشحين الاثنين "برافو ..ياسر ذكية الفكرة ؛ أفضل حملة انتخابية هذا القرار..
— عفاف الغربي (@afefgharbitv) October 5, 2019
تمكن القروي من تكوين قاعدة شعبية إثر عدة حملات تبرع نقلتها قناة التلفزيون التابعة له قام بها منذ ثلاثة أعوام. وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.
وفي حين ترى النيابة أن الشبهات بحقه "قوية"، أثار اعتقاله في 23 أغسطس قبل عشرة أيام من بدء الحملة، تساؤلات حول تسييس القضاء.
ولم يفرج القضاء عن القروي بالرغم من طلبات الإفراج المتكررة التي قدمتها هيئة الدفاع عنه.
ودعت عدة بعثات أجنبية لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى مرشحي الدورة الأولى الخاسرين، إلى تمكين القروي من القيام بحملته للدورة الثانية.
المصدر: ا ف ب/ أصوات مغاربية