أطلقت مجموعة من الشباب التونسيين مؤخرا حملة عبر صفحة خاصة تم إنشاؤها على فيسبوك، بغاية مقاطعة المواد التي تشهد ارتفعا في أسعارها، تحت شعار "قاطع الغلاء تعيش بالقدا".
وقالت نوال نور الدين اليعقوبي، إحدى القائمات على الحملة، إن انطلاقة المبادرة "كانت عفوية" بتاريخ 19 سبتمبر عبر الدعوة إلى مقاطعة البطاطس والموز بعد ارتفاع سعرهما.
وأوضحت اليعقوبي أن غاية المجموعة، التي تضم حاليا أكثر من 400 ألف شخص، هي "مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية الأساسية التي شهدت ارتفاعا مشطا في الأسعار في الآونة الأخيرة، وأصبح المواطن عاجزا عن اقتنائها"، مشيرة إلى أن "الهدف المنشود يتمثل في تحسين القدرة الشرائية للمواطن والتخفيض في الأسعار عبر مقاطعة المنتجات التي تجاوزت أسعارها المعقول، ومحاربة المضاربين والسوق الموازية، فضلا عن المساهمة في تغيير العقلية عبر التأسيس لمجتمع واع، يؤمن بثقافة المقاطعة ويدعمها".
وأضافت المتحدثة أن الحملة "لاقت نجاحا في ظرف وجيز جدا فات التوقعات"، مضيفة: تفاجأنا بعدد الطلبات للالتحاق بالمجموعة التي تزايد عدد الوافدين عليها يوما بعد يوم من مختلف الشرائح العمرية ممن اكتووا بنار غلاء المعيشة التي مست من المقدرة الشرائية لدى جميع الطبقات دون استثناء، فالمواطن لم يعد قادرا على توفير كافة احتياجاته".
وأكدت اليعقوبي "نجاح الحملة التي تجاوزت النطاق الافتراضي لتشمل العمل الميداني من قبل المتطوعين بالمجموعة الذي يقومون بمتابعة الأسعار بشكل يومي من مختلف المناطق ملاحظين تراجع أسعار مادتي الموز والبطاطا بعد مقاطعتهما"، لافتة إلى أن الحملة "ستشمل خلال الفترة القادمة بعض المنتجات الاستهلاكية الأساسية الأخرى والتي سيتم تحديدها عبر إجراء استفتاء آخر بين أعضاء المجموعة".
المصدر: وكالة الأنباء التونسية