كشفت محامية المعتقل وأحد قادة ثورة الجزائر، لخصر بورقعة، أنه قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على رفض السلطات القضائية الإفراج عنه بعد الطلبات المتكررة التي تقدمت بها هيئة الدفاع عنه.
وأكدت المحامية نبيلة اسماعيل في تصريحات صحافية، أدلت بها خلال ندوة عقدتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم، أن الوضع الصحي لبورقعة لا يسمح له بمباشرة الإضراب عن الطعان، إلا أنه أصر على القيام بذلك".
ولخضر بورقعة البالغ من العمر 86 تم اعتقاله بتاريخ 29 يونيو الماضي من قبل مصالح الأمن، قبل أن يتم وضعه رهن الحبس المؤقت بتهمة "إضعاف معنويات الجيش الجزائري" على خلفية تصريحات أطلقها في بعض اللقاءات والمحاضرات التي نظمت بعد انطلاق الحراك الشعبي بالجزائر.
وتقدم محامو الأخير بالتماسات إلى غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء العاصمة من أجل الإفراج عن المعتقل لخضر بورقعة، لكن القضاء رفض هذه الطلبات.
وبعد لخضر بورقعة أحد أبرز الوجوه الثورية في الجزائر، بحكم المناصب العليا التي شغلها في الولاية الرابعة التاريخية، كما سبق للسلطات الجزائرية أن سجنته لعدة سنوات بسبب معارضته لنظامي الرئيسين الراحلين أحمد بن بلة وهوراي بومدين.
واليوم أيضا أوردت وسائل إعلام محلية خبر يفيد باتخاذ نفس الإجراء في حق الباحث الجامعي والناشط السياسي فضيل بومالة، المعتقل هو الآخر منذ أسبوعين بتهمة "التحريض على المساس بالأمن العام".
وأعلن عدد من الشباب المعتقلين، نهاية الأسبوع الفارط، عن قرارهم بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بعدما رفضت السلطات القضائية الإفراج عنهم.
ورغم الانتقادات التي وجهتها عدة منظمات حقوقية وبعض النشطاء الجزائريين إلى النظام السياسي على خلفية حملة الاعتقالات في حق شباب الحراك، إلا أن مدونين أكدوا أن التوقيفات تبقى مستمرة إلى غاية الآن كما هو بالنسبة للصحافي سعيد بودور الذي تم اعتقاله أمس بمدينة وهران.
المصدر: أصوات مغاربية