بعد مغادرة حزبه الحكومة.. وزير مغربي يتشبث ببقائه!

جدل واسع أثاره وزير الصحة المغربي، أنس الدكالي، الذي عارض بقوة قرار حزبه (التقدم والاشتراكية) مغادرة الحكومة، ليقوم إثر ذلك بتقديم استقالته من المكتب السياسي للحزب والدعوة إلى عقد "مؤتمر استثنائي". 

الدكالي الذي جرى تعيينه وزيرا للصحة، بداية السنة الماضية، خلفا لزميله في الحزب، الحسين الوردي، الذي كان من بين الذين طالهم الإعفاء في إطار ما سُمي بـ"الزلزال الملكي"، عبر منذ البداية عن موقف رافض لانسحاب التقدم والاشتراكية من الحكومة.

 وحتى بعد صدور بلاغ المكتب السياسي للحزب المعلن عن مغادرة الحكومة، والذي تمت تزكيته من قبل أغلبية الأصوات خلال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، الجمعة الماضية، أكد الدكالي رفضه لذلك القرار. 

وفي السياق نفسه، قام الدكالي، أمس الاثنين، بإعلان استقالته من المكتب السياسي لـ"PPS" ودعا إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب في "أقرب الآجال".

وفي تصريحات صحافية، قال الدكالي إن "قيادة الحزب شرعت في التحضير لقرار مغادرة الحكومة بعد إعفاء الملك محمد السادس نبيل بنعبد الله والحسين الوردي من مهامهما في الحكومة السابقة"، نافيا في السياق أن يكون المنصب الوزاري وراء دفاعه عن عدم الخروج من حكومة العثماني.

موقف الدكالي الذي عبر عنه خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب، وقرار استقالته من المكتب السياسي خلفا ردود فعل كثيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. 

عبد العالي الطاهري الإدريسي علق "أنس الدكالي يستقيل من المكتب السياسي لـ PPS،على قاعدة الثابت والمتحول" وأردف قائلا "بالنسبة لوزير الصحة: الحكومة هي الثابت والمكتب السياسي هو المتحول". 

من جانبها علقت كليلة بونعيلات قائلة "يكون لي يكون خاصك تبع صحابك وتبقى وفي للحزب ديالك وتحترم رأي الأغلبية، ولكن حب الكرسي ما خلاكش". 

سيمان القرقوري، بدورها كتبت "أكفس وزير الصحة عرفه المغرب هو الوزير الدكالي وباقي شابر في الكرسي. إوا لعجب هذا". 

العديد من مستخدمي "تويتر" بدورهم تفاعلوا مع الخبر وذهبت العديد من التغريدات في اتجاه ربط موقف وقرار الدكالي بـ"رغبته في البقاء في منصبه".

في المقابل اعتبر متفاعلون آخرون أن استقالة الدكالي من المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية يشكل "خسارة كبيرة" للحزب. 

المصدر: أصوات مغاربية