أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام الأممي والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو، بشدة جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في ليبيا.
وقال الحلو في بيان نشرته البعثة الأممية، إن الغارات الجوية التي وقعت قبل يومين وأسفرت عن إصابة عدد من الأطفال في نادي الفروسية في حي جنزور بطرابلس، تعد واحدة من أحلك اللحظات في هذا الصراع، مضيفا أنه في اليوم التالي للحادثة أصيب مستشفى ميداني في حي قصر بن غشير بطرابلس، مما أسفر عن مقتل طبيب وإصابة اثنين من المسعفين.
منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا الحلو يدين الهجمات المتزايدة على المدنيين ويدعو إلى إحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين 👈https://t.co/DG8CbLIlDn pic.twitter.com/of7w9IzNW0
— UNSMIL (@UNSMILibya) October 8, 2019
وأكد الحلو أن استهداف المنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي ينتهك القانون الإنساني الدولي، موضحا أن 57 اعتداء وقعت على مرافق الرعاية الصحية العام الحالي أسفرت عن مقتل 13 من العاملين في المجال الصحي وإصابة 47 آخرين.
وحث المسؤول الأممي "الأطراف الدولية ذات النفوذ في ليبيا على دعم ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين وخاصة الأطفال".
واعتبر الحلو أن "الشعب الليبي يستحق العيش في سلام ومستقبل أفضل، وسيكون احترام القانون الدولي الإنساني بداية لذلك".
زار اليوم الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني وليامز رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وبحثا معه آخر التطورات. وأحاط الممثل الخاص السيد السراج حول جهود البعثة لإيقاف الحرب واستئناف العملية السياسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة الليبية pic.twitter.com/IqMamqXGrR
— UNSMIL (@UNSMILibya) October 8, 2019
يذكر أن المستشفيات الميدانية في طرابلس القريبة من مواقع الاشتباكات، تتعرض لقصف جوي متكرر تحمل حكومة الوفاق الوطني طيران قوات حفتر المسؤولية عنه.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى "تجنب استهداف الأطقم الطبية التي تقدم خدمات الإسعاف لضحايا المعارك".
وتعد واقعة قتل 5 أطباء وإصابة 8 آخرين بينهم مسعفان نهاية يوليو الماضي الأكثر مأساوية، حيث اعترفت قوات حفتر بمسؤوليتها عن الحادثة، لكنها أكدت استهداف إرهابيين في إحدى المواقع تواجد فيه الطاقم الطبي المذكور.
وتشن قوات حفتر هجوما منذ مطلع أبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات