أطلقت جمعية مغربية، الأربعاء، حملة توعوية تحت عنوان "شقا الدار ماشي حكرة"، بهدف الاعتراف بالأشغال المنزلية وتقديرها، وتغيير الصورة النمطية التي "تربط هذه الأشغال بالمرأة دون الرجل".
الحملة التي ترفع أيضا شعار "نتعاونو على الزمان.. نتعاونو على الشقا"، تستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري، وتستهدف المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني.
وتهدف وفق مديرة جمعية 'التحدي للمساواة والمواطنة'، بشرى عبده إلى "محو النظرة الدونية للعمل المنزلي".
وتقول الناشطة الحقوقية بشرى عبده إن أشغال المنزل "عمل ذو قيمة إنسانية ومعنوية ومادية، بحكم أنه يوفر الراحة لكل مكونات الأسرة"، مردفة باستنكار "لا يعقل أنه بالرغم من كل تلك الأشغال التي تقوم بها المرأة داخل البيت يُنظر إليها وكأنها لا تفعل شيئا، وكأنها شخص غير منتج وغير نشيط".
وتتابع المتحدثة تصريحها لـ"أصوات مغاربية"، مبرزة في السياق نفسه أن "إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط تعتبر النساء ربات البيوت فئة غير نشيطة" وهو ما تطالب بتجاوزه عبر "الاعتراف الفعلي بالعمل المنزلي".

من أهداف هذه الحملة أيضا، وفق عبده "تقاسم أعباء البيت والتعاون عليها بين الرجل والمرأة"، خصوصا حين يكون الطرفان يشتغلان خارج البيت، "فلا يمكن أن يعود الزوجان من عملهما خارج البيت ليجلس الرجل ليرتاح ويشاهد التلفزيون في حين تباشر المرأة وحدها أشغال البيت" تردف المتحدثة.
وهنا تشدد مديرة الجمعية صاحبة المبادرة، على ضرورة العمل على "تغيير العقليات" حتى لا ينظر إلى العمل المنزلي على أنه "حكر على المرأة"، وأنه "عيب" بالنسبة للرجل.

من جهة أخرى، تلفت المتحدثة إلى الفصل 49 من مدونة الأسرة، الذي ينص على تقاسم الممتلكات المكتسبة أثناء الزواج في حالة الشقاق، وتشدد على ضرورة أن يشمل ذلك الفصل المرأة التي تشتغل داخل البيت "بحكم أنها قضت سنوات وهي تقوم بتلك الأشغال، وبالتالي من حقها أيضا الاستفادة من تقسيم الممتلكات بشكل منصف" وفق تعبيرها.
المصدر: أصوات مغاربية