أثار الحضور النسائي في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها في المغرب مساء الأربعاء، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وانصبت أحدث التفاعلات بشأن الموضوع، حول الحضور النسائي الضعيف في الحكومة والطريقة التي ظهرت بها الوزيرات في الصورة الرسمية لأعضاء الحكومة رفقة الملك، عشية 'اليوم الوطني للمرأة' الذي يوافق العاشر من أكتوبر.
فقد ضمت الحكومة في صيغتها الجديدة إلى جانب رئيسها، 23 وزيرا، 19 منهم رجال وأربعة فقط نساء، والأكثر من هذا أن هؤلاء النساء يكدن لا يظهرن في الصورة الملتقطة رفقة الملك بسبب وجودهن في الصفوف الخلفية.
عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الأمر، وعبر كثيرون عن استيائهم سواء بسبب الحضور الضعيف للنساء في الحكومة أو بسبب الطريقة التي ظهرن بها في الصورة.
أسماء لمرابط علقت على الصورة المذكورة قائلة "حكومة جديدة في المغرب، صورة رجال والتي تقول الكثير عن الدور المنوط بالنساء" مضيفة "4 نساء مهمشات بالكامل في هذه الصورة والتي تعكس تهميشهن خارجها".
حنان بنخلوق بدورها كتبت "ألا يكفي أنهن فقط 4؟ على الأقل قدموهن إلى الأمام ليظهرن في الصورة!" قبل أن تردف متسائلة "ماذا يحصل للباقة في بلدي الحبيب؟".
وفي الوقت الذي أشار رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في تدوينة له إلى أن الحكومة في صيغتها الجديدة عرفت "تقوية الحضور النسائي" أكد متفاعلون عكس ذلك.
ياسر المختوم كتب معلقا على تلك التدوينة "أخطأت السيد الرئيس. لم يتم تقوية الحضور النسائي مطلقا. تراجع العدد من 8 إلى 4، ونسبة الحضور النسائي في الحكومة انتقلت من 20 بالمائة إلى 16.66 بالمائة. فعن أي تقوية تتحدث؟".
العديد من المتفاعلين الآخرين تشاطروا صورا لحكومات بلدان أخرى وقارنوا بين نسبة النساء فيها وطريقة حضورهن في صورها الرسمية، وبين الحضور النسوي في الحكومة المغربية والطريقة التي ظهرن بها في تلك الصورة.
ودعت منظمات حقوقية نسائية، من بينها اتحاد العمل النسائي، في بيان بمناسبة 'اليوم الوطني للمرأة'، إلى إعادة جدولة قضايا المساواة والمناصفة في أجندة الطبقة السياسية المغربية وجميع المؤسسات الحكومية والتشريعية والدستورية المختلفة، "مع تحمل مسؤولياتها التاريخية في عدم تفعيل ذلك".
المصدر: أصوات مغاربية