لم يتابع التونسيون لوحدهم المناظرة التلفزيونية التي تواجه فيها، مساء الجمعة، المرشحان للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي وقيس سعيد.
فالشعبان الجاران لتونس، الجزائر والمغرب، تابعا هذا الحدث، وحوّلا المناظرة إلى حدث مغاربي.
المناظرة بين #قيس_سعيد و #نبيل_القروي تابعها العرب مثل مباراة في كأس العالم.. العوب العربية مازالت متعطشة للديمقراطيةDémocratie = nouveau matériel détecté 😂🤣 pic.twitter.com/MCQ8pgciet
— Baha Ait Seddik (@BahaAitSeddik) October 12, 2019
وتفاعل ناشطون جزائريون ومغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، مع المناظرة وتفاوتت تعليقاتهم بين الإعجاب بـ"الحدث الديمقراطي" وانتقاد "مستوى المتناظرين".
وكنت الصحافي المغربي محمد الوحماني: "مهد ثورة الياسمين ما يزال يلهمنا وبعمق.. من كان يحلم يوما بأن مشهدا كهذا ستكون أرض عربية مسرحا له؟ شكرا تونس شعبها أولا، والآخرون أيضا!"
المحامي الجزائري عبد الغني بادي، نشر صورة للمترشحين وعلّق "نظرة توحي باحترام القروي لشخص قيس سعيد وتختصر مادار بينهما من نقاش، فعلا قيس سعيد تغلب عليه شخصية الأكاديمي على السياسي، لكن الكاريزما والثقة في النفس صنعت الفارق".
وكتب المدوّن ذيب سليم "يكفينا فخرا أول مناظرة رئاسية عربية كانت في تونس وإن شاء الله تكون في الجزائر عن قريب".
من جهته علّق المدون الجزائري يزيد أقدال "كشعب مغاربي تابعنا بإعجاب المناظرة بين قيس والقروي، كسابقة في المنطقة، لكن بعيدا عن الرمزية، كانت المناظرة شحيحة من حيث التفاصيل التي يقيم من خلالها المرشح".
أما المدوّن المغربي خالد فتيحي فكتب على صفحته في فيسبوك "عدد المغاربة الذين يتابعون مناظرة الانتخابات الرئاسية بين قيس سعيّد ونبيل القروي، أكثر من عدد التوانسة".
وتحت عنوان "شتّان بين قيس والقروي"، دوّن المغربي سعيد بوغالب "تابعت مناظرة قيس والقروي المرشحين لرئاسة تونس: قيس عرف نفسه كرجل قانون ومدرس للقانون الدستوري لمدة ثلاثين سنة مع شواهد، أما القروي فقال: قريت على روحي".
وبحسب الإعلامي المغربي أيمن الزبير فإن نبيل القروي "انهزم في المناظرة التاريخية ولم يفز قيس سعيد. بغض النظر عن اللحظة الفارقة التي وفرتها هذه التجربة الفريدة في المحيط الإقليمي التعيس، اتضح غياب الخبرة لدى المرشحين والأجوبة الضرورية في مثل هذه النزالات. أن تخاطب الناخبين دون التسلح بكل المعطيات الاقتصادية ولغة الأرقام أو أن تفوت ما يعرف بالدقيقة الذهبية لإقناعهم بجدوى المشاركة السياسية، فتلك أخطاء مبتدئين تحمل مسئوليتها أيضا لفريق المرشحين".
وختم "هي فقط بعض الملاحظات التي لا تخدش جمال ديموقراطية التونسيين، الذين سيصوتون غدا لتحسين أوضاع بلادهم ولتعزيز مسار يأمل كل تواق إلى الحرية والكرامة أن يراه في بلده".
المصدر: أصوات مغاربية