طائرة عسكرية تابعة لقوات حفتر
طائرة عسكرية تابعة لقوات حفتر

دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة، في ليبيا، خالد المشري، الثلاثاء، المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمطالبة مجلس الأمن بفرض حظر جوي على الطيران الحربي في ليبيا.

ويأتي طلب المشري عقب اتهام قوات حفتر باستهداف المدنيين، إثر قصف منزل في منطقة الفرناج في طرابلس، أدى إلى مقتل ثلاث فتيات وإصابة فتاة أخرى وأمهن.

وقال المشري في بيان إن حماية المدنيين "تتطلب علينا أن تكون أولى الإجراءات دعوة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته"، مشيرا إلى أن بيانات الاستنكار التي تصدر من البعثة الأممية والجهات الدولية "فقدت قيمتها".

 

وأكد المشري، أن "الصمت الدولي حيال الجرائم الخطيرة" هو ما يشجع على الاستمرار فيها وتكرارها مرارا، مما يفاقم الأزمة على جميع المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتتواصل الاشتباكات المسلحة منذ الرابع من أبريل الماضي، حيث يشن الجنرال خليفة حفتر حربا على حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بهدف السيطرة على العاصمة.

تضليل إعلامي

ويرى عضو مجلس النواب علي السعيدي، أن دعوة رئيس المجلس الأعلى للدولة السراج إلى إخطار مجلس الأمن بضرورة حظر الطيران على ليبيا يأتي "للتضليل الإعلامي".

 

ويتابع السعيدي لـ"أصوات مغاربية"، "غرفة عمليات بركان الغضب هي من قصفت منطقة الفرناج وتريد من ذلك تشويه سمعة الجيش وتأليب الشارع الليبي".

ورفض السعيدي فرض حظر على الطيران الحربي من قبل مجلس الأمن الدولي كما تخطط لذلك حكومة الوفاق الوطني.

جرائم متتالية

ويعتبر الناشط السياسي موسى تهيو ساي، أن مجلس الأمن "يجب أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين من الهجمات التي يشنها حفتر على العاصمة طرابلس".

 

ويضيف تهيو ساي في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن "المجتمع الدولي يصبح شريكا حقيقيا لحفتر في هذه الجرائم المتتالية التي تستهدف بشكل يومي مدنيين أبرياء عزل".

ويردف قائلا "ليس هناك أي سبب منطقي يمنع من تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي "1973 – 1970" بشأن حماية المدنيين، وما يقوم به حفتر الآن هو أسوأ بكثير مما كان يقوم به معمر القذافي عند اندلاع الثورة الليبية عام 2011 عندما أصدر مجلس الأمن هذه القرارات لحماية المدنيين".

 

ويعتبر تهيو ساي أن التنديد عبر البيانات سواء من قبل البعثة الأممية أو المجتمع الدولي "لم يعد كافيا، بينما حفتر يستخف يوميا بدماء الليبيين".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة