رغم رحيل النظام السابق إلا أن "تهمة" مرشّح السلطة" لا تزال متداولة.
فمنذ تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسيات، ترشّحت أسماء طال بعضها قدر من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن فور إعلان رئيسي الحكومة السابقين، عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، برزت عبارة "مرشّح السلطة" من جديد.
دفع تهمة
أكثر شخصية لاحقتها التهمة هو عبد المجيد تبون، حيث وصفه ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بأنه "مرشّح السلطة" ما اضطره للدفاع عن نفسه أمام وسائل الإعلام.
وقال تبون في حوار مع فضائية جزائرية خاصة بعد سحبه استمارات الترشح للرئاسة: إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فالذي يقول تبون مرشح فلان أو فلان فليقدم دليله؟ هل لديه حوار أو مكالمة هاتفية على أنني مرشح السلطة؟
واسترسل تبون قائلا: أنا مترشح حر، وأنا هنا لأعرض خدماتي على الشعب الجزائري الذي هو حر أيضا في اختيار رئيسه القادم، والذي سيفوز سأصفق له، وقرار ترشحي جاء بعد تفكير مطول. وبالنسبة للذين يقولون إن عبد المجيد تبون مرشح السلطة أقول لهم كفوا عن الإشاعات، فإلى حد الآن أنا لم أترشح بل لدي نية في ذلك وفقط.
بين بن فليس وتبون
بدرجة أقل من تبّون، واجه علي بن فليس تهمة "مرشّح السلطة"، ودافع هو الآخر عن نفسه في تصريحات صحفية قال فيها: هل أنا مرشّح السلطة!؟ أنا لم أترشح اليوم فقط، أنا ترشحت سنة 2004 وهذا يعني أنني أملك برنامجا، يوم كان الترشح في 2004 يعني أنك حكمت على نفسك بما لا تعلم.. حصار رهيب، ثم ترشحت في 2014 (يقصد مواجهة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في مناسبتين)".
المثير أن بن فليس رمى تبون بالتهمة التي تبرّأ منها، ففي ندوة صحافية قال بن فليس: الخامسة أسقطها الشعب، وإذا يراد للجزائر بهذا الاسم الذي ذكرته (يقصد تبون) خامسة باسم جديد فهذا تشويه للانتخابات الرئاسية.
وأشعل هذا الكلام معركة تصريحات بين الرجلين، حيث ردّ عبد المجيد تبون عقب سحبه استمارات الترشح: فليقُل ما شاء.. أعتقد أن التوقيت الآن ليس للجدل.. ليس الوقت لرفض الآخر.. المواطن يعيش حالة نفسية صعية والاقتصاد انهار والمشاكل الاجتماعية ازدادت.. هذا وقت طمأنينة.. تربطني علاقتي بعلي بن فليس تعود إلى سنة 1977.
الرجل الثالث الذي لاحقته تهمة "مرشح السلطة" هو الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، الذي سحب استمارات ترشحه للرئاسة أمس الثلاثاء.
الناشط السياسي المعارض السعيد بن سديرة نشر تدوينة على حسابه في فيسبوك، بالإضافة إلى فيديو، تبنّى فيه الطرح القائل إن ميهوبي هو "مرشّح السلطة".
الجيش: ليس لنا مرشّح
وفي نهاية سبتمبر الماضي، نفى نائب وزير الدّفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن يكون للجيش مرشّح لرئاسيات 12 ديسمبر.
وقال قايد صالح في خطاب أمام أفراد الجيش: نؤكد أن الشعب هو الذي يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق، والجيش الوطني الشعبي لا يزكي أحدا.
وأضاف: يحاول البعض الترويج إلى أن الجيش الوطني الشعبي يزكي أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة، وهي دعاية الغرض منها التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم.
المصدر: أصوات مغاربية