أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أنها رفعت سعر الكيروسين الموجه للاستخدام الصناعي والتجاري، في أول خطوة لإصلاح دعم الوقود المكلف ومكافحة التهريب.
وقالت وزارة الاقتصاد في الحكومة، التي تتخذ من طرابلس مقرا، في مرسوم نُشر على الإنترنت، إن السعر سيرتفع إلى 0.85 دينار ليبي (0.6 دولار) لكل لتر وهي أيضا تكلفة الإنتاج.
وسيظل سعر الكيروسين للاستخدام المنزلي عند المستوى القديم البالغ 0.15 دينار إلى حين رفع الدعم العيني واستبداله بدعم نقدي لمنتجات أخرى مثل البنزين والديزل وهو ما سيتم قريبا.
وزارة الاقتصاد بحكومة الوفاق توفع سعر محروقات ( الكيروسين ) pic.twitter.com/Y7dAhM5O6G
— Salem Ghanem (@SalemGhanem1122) 17 octobre 2019
وقالت الوزارة إن "الهدف من هذا القرار بالدرجة الأولى هو مكافحة التهريب لهذه المادة التي يتم شراؤها بالسعر المدعوم وتُهرب للخارج تحت عدة مسميات".
وتقدم ليبيا دعما للوقود من بين الأكبر على مستوى العالم، ما أدى لانتشار التهريب داخل البلاد وعبر الحدود.
واستفادت من هذه التجارة غير القانونية شبكات إجرامية ازدهرت في أعوام التوتر السياسي والنزاع المسلح بعد الانتفاضة التي شهدتها ليبيا في 2011.
وإصلاح الدعم واستبداله بمدفوعات نقدية هو جزء من حزمة إصلاحات اقتصادية تعهدت بها حكومة الوفاق الوطني.
ولا يستبعد البعض أن تكون الخطوة من أجل "خنق قوات حفتر"، التي تتهم طرابلس بعدم إرسال إمدادات وقود كافية خاصة وقود الطائرات (الكيروسين).
تم رفع سعر الكيروسين لعرقلة الجيش ليس الا لانه وقود للطائرات بحجة رفع دعم للاغراض التجارية والصناعية لن يفلح لكم اي مشروع قرار لعرقلة الجيش والكيروسين يتم انتاجة من راس لانوف والبريقة ويجب منع وصولة الى مؤسسة النفط طرابلس ويذهب الى مؤسسة النفط التابعة للبرلمان
— عبدالله خنفر (@samc_alsharara) October 16, 2019
وأشار البيان، الذي أصدرته وزارة الاقتصاد في طرابلس، إلى أن الكيروسين يجري توزيعه عبر شركة البريقة لتسويق النفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة. لكنه لم يشر إلى أي نزاع بشأن السيطرة على البريقة.
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس قطاع النفط والغاز الليبي، الذي يدر غالبية الدخل للبلاد وهي من المؤسسات الهامة التي تعتبرها القوى الأجنبية حيوية للحيلولة دون تعمق الانقسامات في ليبيا.
وأسست السلطات المنافسة في الشرق في الآونة الأخيرة كيانا موازيا في البريقة بعد اتهام طرابلس بعدم إرسال إمدادات وقود كافية خاصة وقود الطائرات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو اتهام تنفيه بقوة المؤسسة الوطنية للنفط.
ويُستخدم الكيروسين كوقود للطائرات.
المصدر: رويترز/أصوات مغاربية