أعلن نواب طرابلس، الذين انشقوا عن مجلس النواب الليبي، رفضهم حضور الاجتماع الذي يعقد في مصر الجمعة لحل الأزمة الليبية.
وأكد النواب، الذين كانوا أعلنوا عن تأسيس مجلس نواب جديد في العاصمة، في بيان أن الاجتماع في مصر "مجهول الأهداف والمحاور"، مشيرين إلى أن مصر "لم تكن طرفا محايدا في الحرب على المناطق الرافضة للهيمنة العسكرية في ليبيا وعلى رأسها طرابلس".
ويعقد اجتماع لأعضاء مجلس النواب الليبي في مصر برئاسة النائب الأول لمجلس النواب فوزي النويري بدعوة من الحكومة المصرية.
الراجحي: الرفض سببه انحياز مصر
يرجع مدير مركز "اسطرلاب" للدراسات، عبد السلام الراجحي، رفض النواب في طرابلس للدعوة المصرية إلى "قناعة نواب ليبيا أن مصر منحازة تماما لخليفة حفتر".
ويقول الراجحي لـ"أصوات مغاربية": النظام في مصر يعلن في الظاهر اعترافه بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ولكن سلوكه مغاير بعد وضوح دعمه لحفتر والعصابات المسلحة بالذخيرة والسلاح".
ويعتبر الراجحي أن مشروع حفتر هو "مشروع مصري بامتياز، لأن النظام المصري يريد حكما مشابها له وخصوصا في دول الجوار، ومن بينها ليبيا"، مضيفا: الحكومة المصرية ترى في مدنية الدولة والتحول الديمقراطي في ليبيا خطرا على الرئاسة المصرية، وتقود إلى رفع في الشعب المصري مطالب أكبر في أن تكون لهم دولة ديمقراطية".
ويوضح الراجحي أن الرئاسة المصرية "كانت توظف مجلس النواب بسيطرتها على عقيلة صالح من أجل تحقيق نفوذ وقدرة على التغيير لحل المشاكل السياسية الليبية"، مشيرا إلى أن "هذه الورقة فقدتها مصر بعد اجتماع أعضاء مجلس النواب في طرابلس ونتج عنها فشل للسياسة المصرية تجاه ليبيا".
القايدي: أمن مصر من أمن ليبيا
في المقابل، يؤكد عضو مجلس النواب في طبرق، علي القايدي، أن الاجتماع المرتقب "يهدف إلى توحيد جهود مجلس النواب كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي".
أبرز تصريحات المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق لـ"#العين_الإخبارية"#ليبيا #مصر pic.twitter.com/1r5y3z8RMB
— العين الإخبارية (@alain_4u) October 16, 2019
ويردف القايدي في تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: مجلس النواب يدرس بشكل مستمر خارطة الطريق ما بعد دخول قوات حفتر إلى العاصمة طرابلس من أجل بناء حكومة وحدة وطنية.
ويوضح القايدي أن مجلس النواب "يعمل على إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى مرحلة دائمة بانتخابات ودستور".
ويعتبر المتحدث أن علاقة ليبيا بمصر "علاقة تاريخية واجتماعية قبل أن تكون سياسية وتعمل على قضية أساسية هي تحقيق الأمن في ليبيا باعتبار أن أمن مصر من أمن ليبيا".
المصدر: أصوات مغاربية