يخوض "قائد حراك الريف" المعتقل، ناصر الزفزافي، ورفاقه في سجن "راس الماء" بفاس، إضرابا عن الطعام، في الوقت الذي تستعد عائلات المعتقلين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأسبوع المقبل.
وبحسب بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فقد تقدم المعتقلون على خلفية أحداث الحسيمة بالسجن المحلي "رأس الماء" بفاس، بـ"إشعارات بالدخول في إضرابات عن الطعام"، وذلك "بعد رفض إدارة المؤسسة السجنية لبعض الطلبات التي تقدموا بها، والتي اعتبرتها هذه الإدارة مخالفة للقانون، والغرض منها هو تمتيعهم بمعاملة تفضيلية".
ويضيف البيان، أن من بين تلك المطالب، التي وصفها بـ"غير القانونية"، السماح لغير الأقارب بزيارتهم وإجراء المكالمات الهاتفية لمدة أطول بكثير مما هو مرخص به لباقي السجناء، مع مضاعفة الوجبات الغذائية لكل واحد من هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى منحهم الخضراوات غير المطبوخة، واقتناء أغراض ومواد مختلفة من المتجر كلما اقتضت الحاجة ذلك، في حين، يردف المصدر أن "هذه الخدمة محددة من حيث المبلغ ووقت الاستفادة خلال الأسبوع".
في السياق نفسه، كشفت المندوبية عن تقدم الزفزافي، بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس يدعي فيها وفق تعبيرها أن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج "يهدد حياته داخل السجن وخارجه".
وتابع البيان أن تلك "الادعاءات من قبيل الأساليب التي سبق للمندوبية العامة أن نبهت إليها في البرلمان وفي بلاغات سابقة لها"، حيث وضحت كيف أن أحد أقارب هذا السجين و"الجهات الأخرى التي تستغل مثل هذه الملفات دفعوه إلى التصعيد من خلال الترويج لما يفيد بأنه يتعرض للتعذيب وربما حتى للتهديد بالتصفية الجسدية".
ويأتي إضراب معتقلي الحراك بالسجن المحلي "راس الماء"، عن الطعام، بموازاة إعلان "جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف"، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الرباط، صباح الأربعاء المقبل.
وبحسب ما ورد في نداء للجمعية، فإن هذه الدعوة تأتي "ردا على استمرار معاناة أبنائنا في سجون الظلم ومواصلة الجهات الرسمية لسياسة الآذان الصماء وتشويه الحقائق ومحاولات التستر على ممارسات التعذيب الممنهجة ضدهم".
المصدر: أصوات مغاربية