وحيدة التونسية: زوجي ورّطني.. خسرتُ كل شيء!
وحيدة الرابحي؛ تونسية انتقلت للعمل في ليبيا مع زوجها فوجدت نفسها غارقة في مستنقع داعش.
تعرَّفت على شريك حياتها "المُلتزم"، ثم سافرَت معه إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، ومن ليبيا توجّها إلى تركيا، وهناك سألها "ما رأيك لو ندخل إلى سوريا؟"
قال لها "ستعملين على خدمة أطفال المسلمين وأنا سأقاتل بشار الأسد"، وفعلا دخلا إلى سوريا، وهناك كانت الصدمة.
تكشف وحيدة بأنها استعادت عقلها في سوريا "وجدت شيئا مناقضا لما قيل لي، لقد وجدت مسلمين يقتلون بعضهم.."
تُقسم وحيدة بأنها لم تبايع زعيم "داعش" أبا عمر البغدادي، وتتهم زوجها بتوريطها.
"لقد خسرت كل شيء ولم أربح شيئا أبدا.. أسأتُ إلى ديني ولم أمثله تمثيلا حسنا.. لقد خسرت حريّتي"، تقول وحيدة، التي تقضي عقوبة السجن في معيتيقة بليبيا.
أبو عبد الله: أنا لا أنام.. داعش قتلة ولصوص!
أبو عبد الله من المغرب، كان يصلي في مسجد إلى أن تمكّن متشدّدون من إقناعه بالانضمام إليهم، ومن المسجد وجد نفسه يطير إلى سوريا.
يقول "وقعت في الفخ.. حلمت بالعيش في بلد مسلم لا فساد فيه.. وبعد أيام من التدريب، قالوا لنا سنهجم على قرية فيها الكفّار!".
عندما وصل أبو عبد الله إلى القرية وجد نفسه وجها لوجه مع مجموعات من المدنيّين العُزّل. يقول "لم أستطع إطلاق النار عليهم. هناك أدركت بأننا قتلة ومجرمون!".
عذّب التنظيم المتشدد صديقه رفيق بوحشية حتى الموت، وهو ما جعله يدخل في حالة صدمة نفسية.
ينصح الشباب بالحذر من الوقوع في أفكار داعش، يقول إنه صار لا ينام الليل، كلما تذكر صراخ النسوة والأطفال في القرى التي هاجمها التنظيم المتشدّد.
حسن حمسي: زوجتي غررت بي.. ليس هناك سوى القتل!
حسن حمسي من المغرب، يتّهم زوجته بالتغرير به وجرجرته إلى العمل الإرهابي.
تعرّض لغسيل دماغ في فاس، حيث أقنعه أحدهم بأن "داعش على صواب". كانت زوجته تقول له "نريد أن نعيش حياة الآخرة.. عيشة السعداء"، وجعلته يتواصل مع خلية في مدينة فاس سهّلت التحاقه بالإرهابيين.
توجه إلى تركيا ومن تم إلى سوريا وهناك استقبلتهم كتيبة إرهابية، يقول عن حياته مع المتشدّدين "وجدت حياة عصابات.. الجميع يقتل الجميع، الجميع ينادي بشرع الله، لكنّني لم أجد سوى القتل".
يؤكّد حسن بأن "داعش" يفبرك فيديوهات للدعاية لنفسه من أجل التغرير بالشباب وإقناعهم بأفكاره، ويدعو إلى الحذر من هذه الأساليب.
أبو أيمن.. من شرطي إلى إرهابي!
اسمه الحقيقي عاشور موسى، جزائري التحق بمعاقل الجماعات الإرهابية سنة 1993 بمنطقة القل، شرق البلاد.
يقول أبو أيمن "كنت موظفا في سلك الأمن الوطني وفي سنة 1993 التحقت بالجبال، قضيت هناك 14 سنة".
يؤكّد أبو أيمن بأنه نادم على تلك السنوات التي قضاها في ممارسة النشاط الإرهابي، وتمنّى لو أنه قضاها في تقديم خدمة نافعة لمجتمعه.
يحذّر الشّباب من الانخداع بمن يحاول تغريرهم بالالتحاق بالعمل الإرهابي، ويدعو الدولة إلى القضاء على البطالة وتوفير مناصب عمل للشباب حتى تمنع تسلّل الأفكار المتشدّدة إلى عقولهم.
يوجّه أبو أيمن نداء للأولياء، قائلا "انتبهوا إلى أولادكم".