أحدث تصريح رئيسة حزب العدل والبيان الجزائري، نعيمة صالحي، حول اللغة الامازيغية، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض لها.
وقالت صالحي، قبل يومين، في حوار مع جريدة جزائرية، إن الأمازيغية عبارة عن"لغة ميتة، لا هي حاملة للعلوم ولا للثقافة ولا علاقة لها بالحضارة، ولا يمكن أن نجري بها بحوثا ولا حتى تصلح لممارسة السياسة".
ودعت المسؤولية الحزبية الجزائرية المطالبين بتعميم تعلم الأمازيغية "إلى تعلم اللغات الحية" على حد قولها.
وفي خرجة إعلامية ثانية على قناة تلفزيونية، أكدت نعيمة صالحي موقفها الرافض لتدريس الأمازيغية وتعميمها في المدارس، واصفة مطلب تدريس هذه اللغة بـ"الكلام الفارغ".
وأفصحت صالحي للوسيلة الاعلامية ذاتها أنها منعت ابنتها من الحديث بالأمازيغية، قائلة: "من اليوم فصاعدا، إذا تفوهت ابنتي بكلمة قبائلية سأقتلك".
هذه الخرجات الإعلامية لرئيسة حزب العدل والبيان، خلفت موجة من الردود على الشبكات الاجتماعية في الجزائر، بين مستغرب لطرحها ومؤيد لتصريحاتها.
واحتج العديد من مرتادي فيسبوك على تصريحات صالحي وأدرجوها في خانة "التعصب والجهوية"، خصوصا أنها صادرة من امرأة سياسية.
في المقابل، اعتبر آخرون أن المسؤولية الحزبية حرة في التعبير عن رأيها إزاء القضايا العامة.
ويطالب ناشطون أمازيغ بتعزيز تدريس الأمازيغية بالجزائر والدول المغاربية، علما أن السلطات الجزائرية أكدت أن تدريس اللغة الأمازيغية سيعمم عبر 38 ولاية من الجزائر، ضمن آليات تعميم تدريس هذه اللغة، حسبما صرح به الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، في وقت سابق.
المصدر: أصوات مغاربية