دعا نائب عن حزب "جبهة التحرير الوطني" (الأفلان) الوزراء والمسؤولين إلى إرسال أبنائهم للعمل في جنوب البلاد، على غرار الأطباء المقيمين الذين رفضت الحكومة مطالبهم بإلغاء قانون الخدمة المدنية.
ودعا النائب سليمان سعداوي، عن ولاية النعامة بالجنوب الغربي، المسؤولين إلى تقاسم الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن القاطن في الجنوب، تجسيدا لمبدأ "الروح الوطنية"، التي "يدعون باسمها الأطباء للعمل في جنوب الجزائر".
تصريح النائب سعداوي لقي تفاعلا كبيرا من قبل مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تحدثوا عن معاناة الساكنة بالولايات الجنوبية، والبطالة التي تنتشر بشكل لافت، رغم وجود مؤسسات وشركات كبرى للتنقيب عن النفط وإنتاج الغاز ومختلف المواد الطاقية.
وعلق مدون وهو طبيب مقيم، بأن الأطباء لا يرفضون العمل في الجنوب، بل يرفضون العمل في ظروف غير مواتية، "تتميز بانعدام الإمكانيات"، داعيا الحكومة إلى توفير وسائل مشابهة لتلك الموضوعة تحت تصرف عمال شركات النفط.
وفي سياق النقاش الذي فتحه النائب سعداوي عن الجنوب، كتب أحد المعلقين، بأنه "من الظلم ترك أبناء الجنوب دون أطباء، والأحرى أن يطالبوا بامتيازات نظير عملهم في المناطق المعزولة، مثل الزيادة في أيام العطلة السنوية، والزيادة في المنح والعلاوات، والأولوية في التربصات بالخارج، والاستفادة من دعم حكومي لفتح عيادات وصيدليات ومخابر طبية بعد إنهاء فترة الخدمة المدنية".
#الجزائر #الأطباء المقيمون يحتجون يوم #الاثنين https://t.co/jKJtizgXpd pic.twitter.com/BLg9d4bzv3
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) 9 février 2018
من جهة أخرى، اعتبر عدد من النشطاء أنهم غير معنيين بما يقوم به أبناء المسؤولين والوزراء، لكن يهمّهم الاستماع إلى "الحلول الميدانية للأزمات والخلافات التي يذهب ضحيتها سكان الجنوب في الجزائر"، ورد آخرون تعليقا على هذا الرأي، بالقول إن "أبناء المسؤولين يزورون الصحراء ويهتمون بها، لكن في رأس السنة الميلادية فقط".
وفتح إضراب الأطباء المقيمين، نقاشا واسعا بين الجزائريين، بشأن الخدمة المدنية التي يطالب المضربون بإلغائها، بينما ترى الحكومة، أنه لايمكن الاستغناء عنها لتحقيق التغطية الطبية العادلة.
المصدر:أصوات مغاربية