دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى عدم اعتماد اقتصاد الجزائر فقط على النفط، مشيرا، في رسالة وجّهها إلى العمال بمناسبة ذكرى تأميم قطاع إنتاج المحروقات، إلى أنه "لا ينبغي للشبيبة أن تنظر، من الآن فصاعدا، إلى مستقبلها من زاوية تقلبات أسعار النفط".
وحسب رسالة بوتفليقة دائما، فإنه لا يمكن للجزائر أن تكتفي بدور المُصدر للنفط، بل "يجب عليها أن تُعْمِل عبقريتها الوطنية، لكي تفرض نفسها كفاعل اقتصادي ناجع وتنافسي".
وتأتي دعوة بوتفليقة، تزامنا مع الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر منها البلاد، إلى جانب تسجيل تزايد الإضرابات والاحتجاجات.
وأثارت دعوة الرئيس بوتفليقة تعاليق وردود واسعة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن البديل الاقتصادي الذي يمكن اللجوء إليه، في ظل اعتبار النفط هو "الثروة الوحيدة التي يملكها الجزائريون".
#بوتفليقة "لا يجب على الشباب أن ينظروا للمستقبل من زاوية تقلب أسعار النفط"لي تكون في قلبو حاجة، يدير في بالو الناس كامل راهي تخمم كيما هو.
— Mohamed Amine Smail (@smisha_amine) 24 février 2018
ورد ناشطون على هذه الدعوة بالتساؤل عن توقيتها، مشيرين إلى أنها تأتي "بعد 16 من حكم بوتفليقة".
وعاد متابع آخر إلى تصريح سابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قال فيه، حسبه، مثل هذا الكلام، خلال الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 1999، متسائلا عن سبب استمرار الحث على تنويع مصادر الاقتصاد الجزائري دون اللجوء فعليا إلى ذلك.
كي قال هكذا بوتفليقة يسمى الحالة مرهيش تعجب و الإقتصاد راهو في تهاويلازم ندير تقشف كثر مالتقشف الأول ر بما نولي نصوم وناكل مرة وحدة فاليوم 😂😂😂😂😂😂
— #أم 🍀 محمد 😍🎀🎵😊 (@6on17) 24 février 2018
وفي السياق ذاته، أشار معلّق إلى أن خطاب الحث على عدم الاعتماد على النفط فقط متداول منذ سنة 1962، تاريخ استقلال الجزائر، فيما أكد آخر أنه كان من المفترض اتخاذ إجراءات بديلة للنفط، عندما كان سعره مرتفعا، و"ليس في أوج الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر"، حسبه.
زعما اقطعوا لياس معشر الشباب.. والهجرة حرام..والقعاد في البلد..حلالون حلالون
— monializa (@M_o_n_i_a__) 24 février 2018
المصدر: اصوات مغاربية