كشف الخبير الأمني القريب من المؤسسة العسكرية بالجزائر، أكرم خريف، عن حصيلة غير رسمية لضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية بمنطقة بني مراد، بولاية البليدة، قائلا إنها تقدر بـ258 قتيلا، في حين ذكر آخر بيان لوزارة الدفاع عن عدد القتلى بلغ 257 شخصا.
وفي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، قال خريف إن الطائرة العسكرية كانت تقل 400 جندي من القوات الجوية باتجاه وهران، وكانت متوجهة نحو تندوف.
وأوضح خريف أنه، لحد الساعة، لم يعرف عدد الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، مشيرا إلى وقوع ضحايا من المدنيين، بعد سقوط الطائرة في منطقة شبه عمرانية.
ويضيف المتحدث، استنادا إلى معلومات استقاها من جهات رسمية، أن سبب تحطم الطائرة هو حريق نشب عند الإقلاع بأحد المحركات الأربعة للطائرة، ما أدى إلى سقوطها دقائق بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري.
ووفق خريف، فإن الطائرة من نوع "إليوشين 76"، روسية الصنع، تمتلك منها القوات الجوية الجزائرية 15 وحدة.
وتستعمل هذه الطائرة، بحسب خريف، في نقل الجنود التابعين للجيش الجزائري والعتاد يوميا عبر أرجاء البلاد.
ويذكر أنه في فبراير 2014، قضى 77 شخصا من عسكريين وأفراد عائلات عسكريين في سقوط طائرة نقل تابعة لوزارة الدفاع الجزائرية، كانت تقوم برحلة بين تمنراست على بعد ألفي كيلومتر، جنوب العاصمة الجزائرية وقسنطينة (450 كلم شرق العاصمة).
وفي يونيو العام الماضي، قتل اثنان من طاقم مروحية تابعة لقوات الدرك الوطني الجزائري وجرح ثالث إثر سقوطها بجنوب غرب الجزائر.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد قالت إن نائب وزير الدفاع الجزائري ورئيس أركان الجيش، قايد صالح، انتقل إلى مكان تحطم طائرة عسكرية بالقرب من القاعدة الجوية بوفاريك، "للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف"، بحسب ما نقلته عن بيان لوزارة الدفاع.
وجاء في بيان الوزارة: "تحطمت طائرة نقل عسكرية صباح اليوم 11 أبريل 2018 بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك، وداخل حقل زراعي خالٍ من السكان، أثناء رحلة من بوفاريك-تندوف-بشار".
وأضاف البيان أن قايد صالح أمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث.
المصدر: أصوات مغاربية ووكالات