قال جون نوفيل، المهندس المعماري الفرنسي الذي كُلف بترميم حي القصبة الشهير في العاصمة الجزائرية، إنه "سيحترم الطابع التاريخي" لهذا الحي المصنف من طرف منظمة اليونسكو تراثا عالميا.
يأتي ذلك بعد جدل أثاره اختيار هذا المهندس الفرنسي لمشروع إعادة تهيئة حي القصبة، أحد أبرز معالم الجزائر العاصمة.
من فرنسا إلى الجزائر
ولد جان نوفيل في مدينة "فوميل" الفرنسية سنة 1945، وقد بدأت علاقته بالهندسة المعمارية عبر دراسته في مدرسة الفنون الجميلة في بوردو قبل التحاقه بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في باريس التي تخرج منها سنة 1972.
اشتغل نوفيل في البداية مساعدا للمهندس كلود بارونت، والذي استلهم منه لمسته الخاصة في الهندسة المعمارية والتهيئة الحضرية، قبل أن يفتتح وكالته الخاصة لاحقا.
لنوفيل أعمال معمارية في دول عدة بينها الولايات المتحدة الأميركية والدنمارك والإمارات، قبل أن تُسند إليه مهمة ترميم حي القصبة الشهير في الجزائر العاصمة.
جدل المشروع
أثار القرار الأخير جدلا بين الجزائريين بعد اعتراض بعضهم على تكليف مهندس فرنسي وليس جزائريا بهذه المهمة.
هذا الجدل دفع والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، إلى الخروج وعقد ندوة صحافية خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري أشاد فيها بـ"احترافية وتجربة المهندس الفرنسي".
وقال زوخ عن المهندس الفرنسي جون نوفيل: "يعرف العرب والإسلام والمسلمين أحسن منا".
وأضاف المسؤول الجزائري أن حي القصبة العتيق "سيتم ترميمه بأيادي جزائرية وليس فرنسية"، مشيرا إلى أن "كل المؤسسات والمقاولات العاملة في الترميم جزائرية".
المصدر: أصوات مغاربية