Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

خلال تجمع لجبهة التحرير الوطني داعم لترشح بوتفليقة
خلال تجمع لجبهة التحرير الوطني داعم لترشح بوتفليقة

أكد عدد من المحللين السياسين والأمنيين، لـ"أصوات مغاربية"، أن الدعوة لمسيرات مناهضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، يمكن أن تؤثر على مسار  الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل 2019، "لكن ذلك يبقى مرتبطا بثقلها ورقعة انتشارها".

رد فعل السلطة

ويرى المحلل السياسي عبد الرحمن بن شريط، أن حجم تأثير دعوات التظاهر يوم 22 فبراير ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، على الاستقرار وسير الرئاسيات، يرتبط "بطبيعة رد فعل السلطة تجاه المتظاهرين".

 

ويعتبر المتحدث، أن ذلك مرهون أيضا بحجم "الاستجابة والتفاعل الشعبي مع تلك الدعوات"، مؤكدا أن هذه الدعوات "ستضع الحكومة على المحك، وبالتالي ستؤثر بشكل أو بآخر على موقف المواطن من الانتخابات".

​​توظيف سياسي

ويطرح المحلل السياسي، عدة احتمالات بشأن طريقة تعاطي الحكومة مع المسيرات، تفاديا لتأثيرها على الرئاسيات، مشيرا إلى أنه بإمكان الحكومة "تأطير تلك الاحتجاجات، وتسويقها خارجيا لصالحها" حفاظا على الاستحقاق القادم.

ويشير بن شريط، إلى أن الأمر يظل مرهونا أيضا بمدى تفاعل الإعلام المحلي مع تلك المظاهرات، مسجلا أن المسيرات المناهضة للعهدة الخامسة، التي جرت لحد الآن "تجاهلها الإعلام الثقيل".

​​ويؤكد المتحدث أن ذلك لا يعني أن السلطة "قد تتعامل بنفس الطريقة مع الحراك المرتقب"، إذ يمكن أن "تسوّقها كتعبير عن انفتاحها وقبولها بالمعارضة".

 

مخاوف الاختراق

وكان مدير الاتصال والإعلام بوزارة الدفاع الجزائرية، اللواء بوعلام ماضي، قد دعا الثلاثاء الجزائريين إلى التحلي بمزيد من "اليقظة والإدراك العميق بحجم التحديات الواجب رفعها في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الجيوستراتيجي الإقليمي والدولي".

وقال اللواء ماضي في كلمة له بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى 'أبطال الثورة' الجزائرية، إن هذا الوضع يرافقه "محاولات لضرب استقرار وأمن البلاد".

ويرى المحلل الأمني أحمد ميزاب، أن المسيرات يمكن أن تهدد الاستقرار العام في البلاد، إذا "تعرّضت للاختراق"، موضحا أن الدستور الجزائري كفل حق التظاهر والتعبير عن الرأي الآخر، "وبالتالي فإنه من حق أي جزائري أن يبدي رأيه بكل حرية".

ويرى ميزاب أن هذه المسيرات لن تؤثّر على الاستحقاق الرئاسي ولا على أمن البلاد، إن لم تتعرض "للتحوير، وفتح الباب للمتسلقين، وعدم إخراجها عن هدفها السياسي".

مؤشرات 'مريبة'

​​ويشير المحلل الأمني أحمد ميزاب إلى أن الكثير من "المؤشرات المريبة، أصبحت تحيط اليوم بالمسيرات المناهضة للعهدة الخامسة"، متهما منظمات أجنبية، "تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بمحاولة اختراق هذا الحراك"، وتحويره وإخراجه عن هدفه إلى سياق آخر قد يفضي إلى "المساس بأمن الجزائر".

ويؤكد المتحدّث "وجود معلومات شبه رسمية، تفيد بأن أطرافا تسعى لاختراق تلك المسيرات وإخراجها عن هدفها"، مضيفا أن التعبير عن الرأي بكل حرية، تقابله إرادة الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

ويؤكد عضو تنسيقية الانتقال الديمقراطي سابقا، سمير بن العربي، أن ترشيح الرئيس  "رغم وضعه الصحي"، أسباب عجّلت ببروز الاحتجاجات التي بدأت منذ الأسبوع الماضي.

وأضاف بن العربي، أن تأثير الاحتجاجات على الرئاسيات، سيتّضح يوم 22 فبراير، بعد المسيرة الوطنية التي دعت إليها عدة أطراف محلية.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس