Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مقابلة مصطفى بوشاشي مع قناة "الحرة"

قال المحامي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي إن الجزائريين المحتجين ضد ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة فقدوا الثقة في النظام الحالي.

وحذر بوشاشي في مقابلة مع قناة "الحرة" من انزلاق الاحتجاجات نحو العنف محملا السلطة مسؤولية ذلك في حال وقوعه.

إلى ذلك، كشف بوشاشي تفاصيل أكثر حول الاحتجاجات في الجزائر وموقفه منها في حوار مع "أصوات مغاربية".

نص المقابلة:

وعد الرئيس بوتفليقة بإصلاحات لتغيير النظام، كما وعد بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة لا يترشح لها إذا تم انتخابه. لماذا يرفض المحتجون مناقشة هذا الحل ويُصرّ على رحيل بوتفليقة؟

تعوّد الشعب الجزائري على الوعود الكاذبة من طرف النظام طيلة الـ20 سنة الماضية، وعد (النظام) بإصلاحات سياسية عميقة وقال إن سنة 2011 ستشكل ثورة ديمقراطية على غرار ثورة نوفمبر.

وبعد مرور 8 سنوات تراجعنا في كل المجالات التشريعية والحقوق والحريات، والرئيس شكل لجانا لإصلاح العدالة والإدارة، لكنها لم تصل لأي شيء.

والرئيس لم يصلح أي شيء، بل إن النظام أفسد كل شيء، فهل يمكن للشعب الجزائري أن يثق في وعوده بالإصلاحات؟

الرئيس لم يصلح أي شيء، بل إن النظام أفسد كل شيء

​​وهل نملك أي ضمانات بأن هذا الشخص يمكنه القيام بذلك؟ أم هي محاولة لإجهاض هذه المسيرات السلمية المطالبة برحيل النظام؟ وهل وضعه الصحي يسمح له بمتابعة أي إصلاحات يقوم بها؟

البعض يخشى على الاستقرار في الجزائر من خروج مفاجئ أو غير مرتّب سلفا لبوتفليقة من الحكم، ما رأيك؟

نعم يمكن أن يكون خروج بوتفليقة من السلطة عنيفا، لكن إذا كان للإخوة المسؤولين شيء من الأخلاق السياسية والوطنية ومن حب الجزائر والمحافظة عليه فليرحلوا، ويمكن تشكيل آلية انتقالية تقوم بتنظيم الانتخابات التي ستكون نزيهة وشفافة ويجد الشعب الجزائري نفسه في مؤسساتها.

النظام الآن يتعنت وهذا في اعتقادي أمر مؤسف، كأنهم يريدون الزج بالجزائر في مزالق ومتاهات خطيرة عندما يرفضون سماع صوت الجزائريات والجزائريين.

وجه لكم ناشطون دعوة لقيادة الاحتجاجات في الجزائر، ما تعليقك؟

لا أعتقد أن الشارع يحتاج في هذه المرحلة إلى قيادة، لقد طلب مني بعض الإخوة التحدث باسم الحراك، لكنني أجبتهم بلا وقلت أُفضّل أن أكون في الشارع، لكنني سأحاول في تصرفاتي وتصريحاتي أن أنقل ما يدور في قلب وعقل الجزائريين.

النظام الآن يتعنت وهذا في اعتقادي أمر مؤسف

​​الجزائريون في هذه المرحلة لا يريدون قيادة، هذه ثورة الشباب ويجب أن أرافقهم وأن أكون معهم لا متحدّثا باسمهم.

كانت تسريبات قد ظهرت تشير إلى إمكانية اختياركم لترأس ندوة الوفاق التي وعد بها الرئيس بوتفليقة إن فاز في الانتخابات، ما ردك؟

أولا أنا مع الجزائريين، ونحن نرفض أن يقوم هذا النظام بأي إصلاحات، وهذه دعوة فقط لربح الوقت.

أنا أرفض ترؤس أي ندوة ينظمها النظام لاعتقادي بأن الأمر يتطلب رحيل رموز النظام وتشكيل حكومة أو آليات تشرف على الانتخابات.

النظام فقد اليوم شرعيته، فكيف له أن يشرف على الإصلاحات، وفي 2011 راسلني رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح للمشاركة في ندوة الإصلاحات التي عينه بوتفليقة رئيسا لها، فطلبت منه ضمانات سياسية تحفظ المشاركة وتجسد مطالبنا، والنتيجة أن النظام أنشا لجنة كان هدفها امتصاص غضب الشعب.

وهل اتصلت بك السلطة في الفترة التي أعقبت بدء الاحتجاجات؟

لا.. لم يتصلوا بي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس