Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفقة الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفقة الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى

انضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، وهو عضو الائتلاف الحاكم في الجزائر، لمسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار، في التخلي عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية.

واعتبر الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة "فقدان بصيرة من طرفنا ومغامرة".

وأكد المتحدث في تصريح لقناة "البلاد" المحلية مساء الثلاثاء، أن "قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني".

​​وقال شهاب، إن الحزب "كان يسير في فلك ضمن التحالف الرئاسي"، محملا جزءا من مسؤولية الأزمة لهذا التحالف المكون من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، وحزب تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول، والحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس.

وأثار هذا الموقف ردود فعل واسعة وسط مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر.

واعتبر مدون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن اعترافات شهاب صديق تجاوزت التوقعات، معتبرا إياها "مهمة يراد من ورائها التطبيع مع الحراك".

​​بينما رأى مدون آخر أن "الحراك الشعبي أدخل أحزاب الموالاة إلى المعارضة"، فيما أشار آخرون إلى أن هذه التصريحات الصادرة من طرف حزب شارك في حكم البلاد طيلة 22 سنة هي "محاولة للسطو على الحراك الشعبي".

​​

بينما تساءل آخرون ما إذا كان تصريح صديق شهاب "توبة أم قفز من السفينة"، بينما غرد معلق آخر قائلا، "إن الصديق شهاب سيجبرنا على تدعيم العهدة الخامسة".

وأصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الأربعاء، بيانا، أكد فيه أن موقفه من الأزمة الحالية "قد بلوره بوضوح في رسالة زعيمه الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، التي وجهها لمناضليه يوم 17 مارس الجاري سواء ماتعلق بالحراك الحالي أو بتقدير الحزب ووفائه للرئيس بوتفليقة".

وأشار البيان، إلى أن تصريحات الناطق الرسمي شهاب الصديق، كانت "بسبب الانفعال الذي أدى به إلى الابتعاد في بعض الأحيان عن المواقف المعروفة للحزب".

​​المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس