يواصل رئيس الدولة في الجزائر، عبد القادر بن صالح، استقباله لشخصيات سياسية ومدنية جزائرية بغرض مناقشة تطورات الوضع في البلاد، في ظل إعلان أحزاب سياسية مقاطعتها لهذه اللقاءات التشاورية.
وأعلنت الحركة الشعبية الجزائرية يوم الأحد بالجزائر العاصمة عدم مشاركتها في اللقاء التشاوري الذي سينظم يوم الإثنين من أجل تحضير الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 4 يوليو.
وبررت الحركة موقفها بكون "الجو العام غير ملائم من أجل إجراء هذه الانتخابات الرئاسية، لأن موعدها القريب جدا لا يسمح بالاستجابة للمطالب الشرعية للشارع الجزائري والمتمثلة في تغيير النظام وتأسيس جمهورية جديدة".
كما أعلن حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" يوم الأحد عدم مشاركته في اللقاء التشاوري المزمع عقده غدا الإثنين.
في المقابل، استقبل بن صالح، الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق محمد العربي ولد خليفة، وفق ما أوردته قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية.
وكشف المصدر نفسه أن هذا الاستقبال يأتي في سياق اللقاءات التي تندرج في إطار "المساعي التشاورية التي ينتهجها رئيس الدولة لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد".
وكان بن صالح قد استقبل في وقت سابق من اليوم الأحد رئيس حركة الاصلاح الوطني فيلالي غويني.
وفي بيان صادر عن الحركة، أكد غويني أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على "ضرورة اعتماد الحوار والتشاور لمعالجة القضايا الوطنية مع الحرص الشديد على تقديم المصالح العليا للشعب والوطن".
واقترحت الحركة، وفق البيان، الذهاب إلى "حوار استعجالي واسع بمشاركة واسعة لممثلي الحراك الشعبي فيه" من أجل "وضع أرضية توافق كبير" بين الجزائريين.

وكان بن صالح قد استقبل الخميس الماضي كلا من رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، والمحامي ميلود براهيمي، إضافة الى رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.
المصدر: وكالات