مبنى التلفزيون الجزائري
صحافيون يحتجون أمام مبنى التلفزيون الجزائري

رفع متظاهرون شعارات غاضبة خلال حراك الجمعة 24 في الجزائر العاصمة، تستنكر "تراجع وسائل إعلام محلية عن تغطية مظاهرات الحراك الشعبي".

وأدان المتظاهرون "تبعية وسائل الإعلام للسلطة"، حيث تجدّد النقاش بشأن الخدمة العمومية للقنوات والصحف، بينما اكتفى التلفزيون العمومي بإشارة سريعة لتلك المسيرات.

​وأرجع مغردون "تجاهل وسائل الإعلام الخاصة للحراك إلى التمويل الذي تتلقاه من الحكومة"، بواسطة المؤسسة العمومية للإشهار.

​​بينما دعا آخرون إلى "مقاطعة" وسائل الإعلام المحلية، وعدم متابعة برامجها بسبب تجاهلها للمسيرات والحراك الشعبي.

​​ورأى مدون أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية تأخر الانتقال الديمقراطي في الجزائر، بسبب "التعتيم غير المبرر الذي تمارسه على الحراك".

وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وعد بانفتاح إعلامي نحو الحراك، خلال استقباله لأعضاء لجنة الوساطة والحوار الأسبوع الماضي.

​​المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

مقاومة الاستعمار الفرنسي
فرحة جزائريين بالاستقلال عن فرنسا في يوليو 1962

في مثل هذا اليوم (30 سبتمبر)  من العام 1955، اضطر ممثل فرنسا الدائم في الأمم المتحدة إلى الانسحاب من قاعة الاجتماعات، بعد موافقة الجمعية العامة في دورتها العاشرة، على تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها.

مثّل تدويل القضية الجزائرية نجاحا كبيرا للثورة الوليدة، التي انطلقت قبل سنة فقط، وهو هدف سطّرته قيادة جبهة التحرير الوطني، إذ وضعت على رأس أهدافها تدويل قضية الشعب الجزائري، الذي يعاني الاحتلال منذ أكثر من 124 عاما، وتعريف العالم بها.

"أم المعارك"

ويعود الفضل في تدويل القضية الجزائرية إلى معركة الجرف الشهيرة، التي حدثت في مارس 1955، والمشهورة بـ"أم المعارك" في أدبيات الثورة التحريرية الجزائرية، باعتبارها أكبر معارك الثورة على الإطلاق سواء من حيث الأعداد التي شاركت فيها من الطرفين الجزائري والفرنسي أو من حيث الفترة التي استغرقتها.

ففي هذه المعركة، التي دامت ثمانية أيام (من 22 سبتمبر إلى 29 سبتمبر 1955)، استطاعت "كمشة" من الثوار الجزائريين لا تتجاوز 400 فرد بأسلحتهم البسيطة، إلحاق الهزيمة بأكثر من 44 ألف عسكري فرنسي بأسلحتهم وعتادهم المتطور، ثم انسحبت من ميدان المعركة دون أن تخسر قادة الصف الأول، الذين استهدفتهم فرنسا بهذه العملية للقضاء على الثورة في عامها الأول.

صحيح أن الجمعية العامة لم تناقش القضية الجزائرية في دورة الجمعية العامة لسنة 1955، وتم تأجيل الأمر إلى الدورة 11، لكن الأمر سُجل انتصارا للثورة الجزائرية.

خسارة دبلوماسية

في الدورة 11، التي جرت العام 1956، كانت القضية الجزائرية تُناقش داخل أعلى هيئة دولية، تزامن ذلك مع إضراب الأيام الثمانية، الذي قررته قيادة جبهة التحرير الجزائرية في الجزائر لإسماع صوت الثورة أكثر عالميا.

وفي الدورة 12، التي انطلقت في فبراير 1957، ورغم استمرار الرفض الفرنسي لعرض القضية الجزائرية باعتبارها "شأنا فرنسيا داخليا" وفق تعبيره، إلا أن ذلك لم يجد نفعا>

أصدرت الجمعية العامة أخيرا مشروع قرار تمت المصادقة عليه، اعتبر القضية الجزائرية "قضية دولية تدخل في اختصاصات هيئة الأمم"، وبهذا خسرت فرنسا أيضا معركة دبلوماسية مع الثوار الجزائريين بعد خسارتها معارك عديدة على الأرض الجزائرية.

المصدر: أصوات مغاربية