أحمد قايد صالح
أحمد قايد صالح

قال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، إن القيادة العليا للجيش تبنت منذ بداية الأزمة "الخطاب الواضح والصريح"، وحرصت على تبليغ "مواقفها الثابتة" للرأي العام، كلما أتيحت الفرصة.

وأضاف قايد صالح في خطاب له اليوم بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست جنوب الجزائر، أن قيادة الجيش، أدركت منذ بداية الأزمة أن "هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وكشفنا خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب".

وأوضح المتحدّث أن المؤسسة العسكرية وضعت "استراتيجية مُحكمة، تم تنفيذها على مراحل وفق ما يخوله الدستور وقوانين الجمهورية"، مؤكدا أن قيادة الجيش واجهت هذه "المؤامرة الخطيرة التي كانت تهدف تدمير بلادنا".

ونبّه قائد أركان الجيش الجزائري في كلمة بثها التلفزيون العمومي، إلى أن القياد العليا للجيش "واجهت العصابة، وأفشلت مخطّطاتها الدنيئة من موقع مسؤولياتها التاريخية"، وحرص المتحدث على التأكيد على أن الجيش تعهد بـ "مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة".

واعتبر الفريق قايد صالح، أن كل خطابات القيادة العليا للجيش، "تنبع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل، يسودها الثبات وحرصنا على تبليغ مواقفنا الثابتة للرأي العام الوطني كلما أتيحت الفرصة لذلك"، وأن المؤسسة العسكرية، "حافظت على مؤسسات الدولة وسيرها الحسن، مشيرا إلى أنها تمكنت من تحقيق "نتائج معتبرة وساهمت في طمأنة المواطنين".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

رئيس "فاف" وليد صادي
الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي

يتابع المهتمون بكرة القدم في الجزائر خطوات المكتب الجديد للاتحاد الجزائري للعبة (الفاف) بخصوص المشاريع الجديدة التي سيطلقها من أجل التغلب على مجموعة من التحديات، يأتي على رأسها الأزمة المالية وسوء التسيير.

ووعد الرئيس الجديد، المنتخب مؤخرا، وليد صادي بوضع خطة من أجل تحقيق العديد من الأهداف خلال عهدته القصيرة التي سيقضيها على رأس الفاف، والتي ستنتهي بحلول سنة 2025.

وقال صادي بعد انتخابه رئيسا للاتحاد إنه يسعى لتجسيد 21 هدفا خلال هذه المدة، قبل التكفير في الترشح إلى عهدة جديدة.

وتركت المكاتب الفيدرالية السابقة إرثا ثقيلا، وفق ما تؤكده العديد من الوسائل الإعلامية، خاصة ما تعلق بالديون، بسبب إطلاق مشاريع استثمارية غير جادة، بحسب ما جاء في تصريحات الرئيس الأسبق للفاف محمد روراوة.

القائمة السوداء..

ويسعى الرئيس الجديد إلى القيام بحملة تطهير واسعة لتعبيد الطريق أمام الإصلاحات التي ينوي إطلاقها في القريب العاجل.

وذكرت جريدة "الخبر" أن المكتب الفيدرالي الحالي وضع قائمة سوداء تضم أسماء مجموعة من المسيرين سيتم تنحيتهم من مناصبهم خلال الأيام المقبلة، من بينهم رئيس الرابطة المحترفة الحالي، عبد الكريم مدوار.

ويتهم وليد صادي هؤلاء المسؤولين بالتسبب في تراجع مستوى تسيير المنظومة الكروية في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة.

وقال الناقد الرياضي واللاعب الدولي السابق، محمد قاسي سعيد، "بعض الأهداف التي قرر المكتب الجديد تجسيدها خلال الـ 18 شهرا المتبقية من العهدة الأولمبية تتطلب تدخلا مباشرا من قبل مصالح الدولة من أجل مساندة وليد صادي على تحقيقها".

وأعطى المتحدث مثالا على ذلك "مشكل الفساد الرياضي وظاهرة الرشوة المنتشرة في الملاعب الجزائرية والتي لا يمكن للمكتب الفيدرالي الجديد التحكم فيها دون مساعدة من قبل السلطات القضائية والمصالح الأمنية".

وأضاف سعيد في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، "أما باقي الأهداف من قبيل تغيير المسؤولين على الرابطات الجهوية والأعضاء في لجنة التحكيم فيمكن للمسؤول الجديد للفاف الفصل فيها في ساعات قليلة".

الأزمة المالية..

ورجح المتحدث أن يكون وليد صادي "قد تلقى ضمانات من جهات عليا في البلاد قصد تجاوز جميع المشاكل المالية التي تتخبط فيها أكبر هيئة مشرفة على تسيير كرة القدم في هذا البلد المغاربي".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد خص وليد صادي بلقاء خاص بعد انتخابه على رأس "الفاف"، وأبدى استعداده لدعم جميع مقترحاته، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية.

وحسب سعيد فإن المكتب الجديد قد يكون تلقى وعودا من مسؤولين كبار في الدولة لتمكينه من تجاوز جميع المشاكل المالية التي تواجهه من خلال العثور على شراكات تمويلية مع مؤسسات وطنية تكون لها القدرة على ذلك.

المصدر: أصوات مغاربية