الناشطان السياسيان مصطفى بوشاشي وسمير بلعربي وسط المتظاهرين في الجمعة الثامنة
الناشطان السياسيان مصطفى بوشاشي وسمير بلعربي وسط المتظاهرين في الجمعة الثامنة

وصف المحامي الجزائري مصطفى بوشاشي، قرار منع دخول المتظاهرين من الولايات المجاورة للجزائر العاصمة، بـ"غير الدستوري".

وأكد بوشاشي في تصريح صحفي خلال المسيرة 31 من عمر الحراك الشعبي في الجزائر العاصمة، أن القرار الذي أعلن عنه قائد الأركان خلال خطابه يوم الأربعاء الماضي، يُعد "خرقا" للمادة 55 من الدستور.

تطويق أمني للاحتجاجات في الجزائر
تطويق أمني للاحتجاجات في الجزائر

وأعلن أحمد قايد صالح الأربعاء، أنه أمر بمنع الحافلات والعربات التي تقل متظاهرين من خارج العاصمة من دخولها، و"توقيفها" و"حجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها".

وانتشرت قوات الشرطة بشكل كثيف في وسط العاصمة الجزائرية وعلى المحاور المؤدية لها أمس الجمعة، بأعداد أكبر بكثير من التواجد الذي كان يحصل عادة في أيام الجمعة.

ودعا بوشاشي الجزائريين القاطنين داخل العاصمة وخارجها إلى "الاستمرار" في الحراك بطريقة سلمية، و"الصبر على ذلك".

واعتبر المتحدث، أن مطالب الجزائريين، "مشروعة، لأنهم يريدون الذهاب لديمقراطية حقيقية".

كما أشار المحامي بوشاشي، إلى أن المعتقلين السياسيين،"لم يخترقوا أي قانون"، معتبرا أن متابعتهم كانت "بناء على مواقفهم السياسية".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

مقاومة الاستعمار الفرنسي
فرحة جزائريين بالاستقلال عن فرنسا في يوليو 1962

في مثل هذا اليوم (30 سبتمبر)  من العام 1955، اضطر ممثل فرنسا الدائم في الأمم المتحدة إلى الانسحاب من قاعة الاجتماعات، بعد موافقة الجمعية العامة في دورتها العاشرة، على تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها.

مثّل تدويل القضية الجزائرية نجاحا كبيرا للثورة الوليدة، التي انطلقت قبل سنة فقط، وهو هدف سطّرته قيادة جبهة التحرير الوطني، إذ وضعت على رأس أهدافها تدويل قضية الشعب الجزائري، الذي يعاني الاحتلال منذ أكثر من 124 عاما، وتعريف العالم بها.

"أم المعارك"

ويعود الفضل في تدويل القضية الجزائرية إلى معركة الجرف الشهيرة، التي حدثت في مارس 1955، والمشهورة بـ"أم المعارك" في أدبيات الثورة التحريرية الجزائرية، باعتبارها أكبر معارك الثورة على الإطلاق سواء من حيث الأعداد التي شاركت فيها من الطرفين الجزائري والفرنسي أو من حيث الفترة التي استغرقتها.

ففي هذه المعركة، التي دامت ثمانية أيام (من 22 سبتمبر إلى 29 سبتمبر 1955)، استطاعت "كمشة" من الثوار الجزائريين لا تتجاوز 400 فرد بأسلحتهم البسيطة، إلحاق الهزيمة بأكثر من 44 ألف عسكري فرنسي بأسلحتهم وعتادهم المتطور، ثم انسحبت من ميدان المعركة دون أن تخسر قادة الصف الأول، الذين استهدفتهم فرنسا بهذه العملية للقضاء على الثورة في عامها الأول.

صحيح أن الجمعية العامة لم تناقش القضية الجزائرية في دورة الجمعية العامة لسنة 1955، وتم تأجيل الأمر إلى الدورة 11، لكن الأمر سُجل انتصارا للثورة الجزائرية.

خسارة دبلوماسية

في الدورة 11، التي جرت العام 1956، كانت القضية الجزائرية تُناقش داخل أعلى هيئة دولية، تزامن ذلك مع إضراب الأيام الثمانية، الذي قررته قيادة جبهة التحرير الجزائرية في الجزائر لإسماع صوت الثورة أكثر عالميا.

وفي الدورة 12، التي انطلقت في فبراير 1957، ورغم استمرار الرفض الفرنسي لعرض القضية الجزائرية باعتبارها "شأنا فرنسيا داخليا" وفق تعبيره، إلا أن ذلك لم يجد نفعا>

أصدرت الجمعية العامة أخيرا مشروع قرار تمت المصادقة عليه، اعتبر القضية الجزائرية "قضية دولية تدخل في اختصاصات هيئة الأمم"، وبهذا خسرت فرنسا أيضا معركة دبلوماسية مع الثوار الجزائريين بعد خسارتها معارك عديدة على الأرض الجزائرية.

المصدر: أصوات مغاربية