هذه تفاصيل متابعة الجزائر قناة "فرانس24" الفرنسية قضائيا
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء، سفير فرنسا بالجزائر، لتبلغه "احتجاج الجزائر الشديد على التصريحات الكاذبة والبغيضة والقذف ضد الجزائر"، وفق بيان الخارجية.
وقال البيان إن هذا التصريحات "أُدلي بها مؤخرا بأحد بلاطوهات قناة تلفزيونية عمومية فرنسية"، ويقصد قناة فرانس 24.
وأضاف المصدر بأن وزير الخارجية صبري بوقادوم "طلب من سفير فرنسا بالجزائر نقل هذا الاحتجاج إلى أعلى السلطات في بلده، وتأسّف لكون هذه القناة تصر على تشويه صورة الجزائر، في الوقت الذي يجب أن تنصب كل الجهود على محاربة تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)".
وفي السياق ذاته، قال البيان إنه تم إبلاغ سفارة الجزائر بباريس "لترفع دعوى قضائية ضد هذه القناة التلفزيونية، والمتدخل الذي أدلى بهذه التصريحات المشينة إزاء الجزائر".
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى برنامج تقدمه القناة، تدخل فيه باحث فرنسي في مركز العلاقتت الدولية ببرشلونة يدعى فرانسيس غيلاس، حيث قال إن "المؤسسة الصينية التي أنشأت مسجد الجزائر الأعظم بقيمة عشرة مليار دولار"، وفق تعبيره، "أرسلت 450 ألف دولار مساعدات طبية للجزائر لمكافحة فيروس كورونا"، وحسبه فإن هذه المساعدات "وُجهت إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة وليس لعموم الجزائريين".
وهاجم الخبير الفرنسي الصين أيضا قائلا إنها "موجودة في الجزائر وتريد تثبيت وجودها أكثر في هذا الظرف"، فيما تساءل الصحافي مقدم الحصة فيما إذا كانت الصين تسعى لتوسيع نفوذها في أفريقيا من خلال ما تقدمه من مساعدة للدول، ومنها الجزائر.
كما هاجم الخبير الفرنسي وزير التجارة والحكومة الجزائريين، وقال إن هذا الوزير "ينزل إلى الأسواق ويراقب أسعار البطاطا بنفسه!"، وقال أيضا إن الرئيس الجزائري "لم ينتخب بشفافية".
في السياق ذاته أصدرت السفارة الصينية بالجزائر بيانا كذبت فيه ما بثته "فرانس 24"، ووصفت ما جاء في البرنامج بأنه "كذب".
وقالت السفارة الصينية "ما تم بثه أكاذيب حاقدة وجاهلة لعلاقتنا مع الجزائر، والحكومة والشعب الصيني يتذكران دائما مساعدات الجزائر".
وأضافت السفارة الصينية "حان دورنا لتقديم الدعم والمساعدة للجزائر والجزائريين.. وستصل مساعدات أخرى للجزائر لمواجهة فيروس كورونا".
المصدر: أصوات مغاربية