Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

هذه تفاصيل متابعة الجزائر قناة "فرانس24" الفرنسية قضائيا

01 أبريل 2020

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء، سفير فرنسا بالجزائر، لتبلغه "احتجاج الجزائر الشديد على التصريحات الكاذبة والبغيضة والقذف ضد الجزائر"، وفق بيان الخارجية.

وقال البيان إن هذا التصريحات "أُدلي بها مؤخرا بأحد بلاطوهات قناة تلفزيونية عمومية فرنسية"، ويقصد قناة فرانس 24.

وأضاف المصدر بأن وزير الخارجية صبري بوقادوم "طلب من سفير فرنسا بالجزائر نقل هذا الاحتجاج إلى أعلى السلطات في بلده، وتأسّف لكون هذه القناة تصر على تشويه صورة الجزائر، في الوقت الذي يجب أن تنصب كل الجهود على محاربة تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)".

وفي السياق ذاته، قال البيان إنه تم إبلاغ سفارة الجزائر بباريس "لترفع دعوى قضائية ضد هذه القناة التلفزيونية، والمتدخل الذي أدلى بهذه التصريحات المشينة إزاء الجزائر".

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى برنامج تقدمه القناة، تدخل فيه باحث فرنسي في مركز العلاقتت الدولية ببرشلونة يدعى فرانسيس غيلاس، حيث قال إن "المؤسسة الصينية التي أنشأت مسجد الجزائر الأعظم بقيمة عشرة مليار دولار"، وفق تعبيره، "أرسلت 450 ألف دولار مساعدات طبية للجزائر لمكافحة فيروس كورونا"، وحسبه فإن هذه المساعدات "وُجهت إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة وليس لعموم الجزائريين".

وهاجم الخبير الفرنسي الصين أيضا قائلا إنها "موجودة في الجزائر وتريد تثبيت وجودها أكثر في هذا الظرف"، فيما تساءل الصحافي مقدم الحصة فيما إذا كانت الصين تسعى لتوسيع نفوذها في أفريقيا من خلال ما تقدمه من مساعدة للدول، ومنها الجزائر.

كما هاجم الخبير الفرنسي وزير التجارة والحكومة الجزائريين، وقال إن هذا الوزير "ينزل إلى الأسواق ويراقب أسعار البطاطا بنفسه!"، وقال أيضا إن الرئيس الجزائري "لم ينتخب بشفافية".

في السياق ذاته أصدرت السفارة الصينية بالجزائر بيانا كذبت فيه ما بثته "فرانس 24"، ووصفت ما جاء في البرنامج بأنه "كذب".

وقالت السفارة الصينية "ما تم بثه أكاذيب حاقدة وجاهلة لعلاقتنا مع الجزائر، والحكومة والشعب الصيني يتذكران دائما مساعدات الجزائر".

وأضافت السفارة الصينية "حان دورنا لتقديم الدعم والمساعدة للجزائر والجزائريين.. وستصل مساعدات أخرى للجزائر لمواجهة فيروس كورونا".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس