الجزائر تواجه كورونا.. ماذا فعل 3 رؤساء ومشاهير ومواطنون؟
وجوه معروفة وغير معروفة في المجتمع، ثلاثة رؤساء وسياسيون.. مُوالون ومعارضون، مؤسسات رسمية وخاصة ومبادرات شخصية وغيرها كثير. كل هؤلاء وغيرهم تحالفوا فيما بات يسمى "المجهود الوطني لمواجهة جائحة كورونا" في الجزائر، وهذا ما فعلوه!
ثلاثة رؤساء
على الصعيد الرسمي كان أبرز المتفاعلين الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي تبرع بشهر من راتبه، وعلى خطى تبون سار الرئيسان الأسبقان للجزائر عبد القادر بن صالح واليامين زروال، حيث أعلنا تبرعهما براتبيهما.
الحكومة الجزائرية وعلى رأسها الوزير الأول عبد العزيز جراد تبرعوا أيضا براتب شهري، وضخ مكتب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان) 45 مليار سنتيم ما يفوق 3.5 مليون دولار في الحملة التضامنية.
وتبرع العُمداء والضباط السامون في الجيش والإطارات السامية في جهازي الشرطة والحماية المدنية برواتبهم أيضا، كما أعلنت أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء الوطني والتحالف الوطني الجمهوري تبرعها برواتب نوابها ومنتخبيها.
وأعلن وزير الاتصال السابق والمعارض والناشط في الحراك، عبد العزيز رحابي، تبرعه بشهر من راتبه.
مؤسسات عامة وخاصة
ووضعت فنادق عمومية، وأخرى يملكها خواص، نفسها تحت تصرف السلطات لاستقبال الرعايا الجزائريين، الذين أُجلوا من الخارج ليخضعوا للحجر الصحي الاحترازي.
وتبرعت شركات عمومية وخاصة منها "إيناد" لمواد التنظيف ومنتجات التعقيم، ومجمع الصناعات الصيدلانية "صيدال" وشركة الصناعات شبه الصيدلانية "سوكوتيد" بمواد طبية ومعقمة للمستشفيات والمؤسسات.
وأعفت مؤسسات عمومية مثل "سوناطراك" وسونلغاز" و"بريد الجزائر" وشركات تأمين المواطنين من دفع الفواتير في فترة الحجر الصحي دون قطع الخدمات عنهم، وتمديد عقود تأمين السيارات تلقائيا لفائدة مؤمّني ولاية البليدة، الولاية الموجودة تحت حجر صحي تام.
وضمنت مؤسسات عمومية النقل الحضري وشبه الحضري بصفة مجانية لكل الأطباء ومستخدمي قطاع الصحة إلى المستشفيات، لتسهيل عملهم في فترة تفشي الوباء.
وانكبت جامعات ووراشت خياطة خاصة على صناعة أجهزة تنفس اصطناعية ومواد مطهرة ومعقمات وخياطة كمامات، لمساعدة المستشفيات المحتاجة في ظل الطلب المتزايد على هذه المواد.
رجال أعمال وجمعيات
ولمساعدة العائلات المعوزة على مواجهة ضيق ذات اليد، تبرعت الكشافة الإسلامية وجمعيات خيرية كثيرة ونوادي المقاولين والصناعيين في البلاد بكميات من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك لهذه الفئة، وحجت قوافل مساعدات من ولايات عديدة نحو ولاية البليدة، بصفتها بؤرة الوباء في البلاد.
وتبرع الهلال الأحمر الجزائري وجمعية العلماء المسلمين بأسرّة وعتاد طبي وأقنعة لمستشفى البليدة ومستشفيات أخرى، وتضاعفت الأعمال التطوعية في الأحياء والتجمعات السكنية، عبر تطهير وتعقيم المحيط وتوفير أقنعة الحماية.
وأعلنت مؤسسة "سفيتال" لمالكها رجل الأعمال يسعد ربراب اقتناء عتاد وتجهيزات طبية توجه للمؤسسات الإستشفائية.
وأعلن رجل الأعمال جيلالي مهري تقديم مبلغ 500 الف دولار لاقتناء عتاد وتجهيزات طبية توجه للمؤسسات الإستشفائية.
مبادرات لمساعدة المتضررين
بادرت وزارة الثقافة إلى تخصيص منح للفنانين العاطلين عن النشاط بسبب جائحة كورونا.
وفي السياق ذاته أعلنت دار النشر الخاصة "خيال" عن تخصيص مساعدة مالية للكتاب الذين طبعوا كتبهم لديها، والذين يعانون اليوم ماليا بسبب الجائحة، ولقيت هذه المبادرة ثناءا على شبكات التواصل ومن الناشطين في القطاع.
كما خصصت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر العاصمة إعانات على شكل مواد غذائية للبحارة ومهنيي القطاع المتضررين بالجائحة، وتستمر المساعدة إلى بداية شهر رمضان المقبل.
مشاهير رياضيون
وبادر منتخب المبارزة إلى التبرع بالمنح والعلاوات التي تحصل عليها سابقا لمكافحة الوباء، مثلما أعلن على صفحته في فيسبوك، بمبلغ مالي من علاوات النتائج المحققة خلال الموسم الرياضي. وتبرعت رابطة كرة القدم المحترفة بعشرة ملايين دينار، أي قرابة 100 ألف دولار.
وأطلق رياضيون جزائريون مبادرة لبيع أقمصة وقفازات وكرات لديها قيمة مميزة عند الجمهور الرياضي الجزائري، لتوجه عائدات البيع لمكافحة الوباء في البليدة، وانضم للمبادرة مشاهير في المنتخب حاليا وسابقا بينهم عنتر يحيى.
وتبرعت فرق محلية مشهورة بجزء من أجورها كما تبرعت الشركة الراعية لنادي شباب بلوزداد العاصمي بأجهزة طبية للمستشفيات وهي 9 أجهزة للتنفس الاصطناعي و17 جهازا تنفسيا محمولا و3 أجهزة خاصة بنبضات القلب وجهازي مراقبة خاصة بغرفة الإنعاش.
وأطلق الدولي السابق في الفريق الوطني، رفيق صايفي، حملة لجمع التبرعات من أجل اقتناء العتاد الطبي للمستشفيات، وجهها للرياضين وللاعبي المنتخب، وقال صايفي في فيديو نشره على حسابه في إنستغرام "على غرار العالم، تعاني بلادنا الجزائر من انتشار وباء كورونا. نحن على علم بأن مستشفياتنا لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذا الوباء. فيجب على أبنائها الوقوف معها في وقت المحن والشدائد".
وأضاف "لهذا فكرنا في جمع تبرعات لشراء العتاد الطبي واللوازم، التي تحتاجها المستشفيات الجزائرية حاليا، أطلب من كل الرياضيين وحتى الإعلاميين والممثلين وكل شخص قادر على مساعدة بلاده في هذا الظرف أن ينضم إلينا".
وختم صايفي "أترك لكم رقم الهاتف الخاص بإحدى الجمعيات، التي ستتكفل بجمع هذه التبرعات للتعرف على تفاصيل هذه المبادرة وكيفية المساهمة، فلنتوكل على الله ونتحد من أجل الجزائر".
- المصدر: أصوات مغاربية