الجزائر توسّع عمليات الكشف عن المصابين بكورونا
مع ترقب وصول أجهزة كشف جديدة عن المصابين بفيروس كورونا استوردتها من الصين، ستوسع الجزائر عمليات الكشف عن المشتبه بإصابتهم بالفيروس بغرض احتواء الوباء.
وستباشر الجزائر هذه العملية بعد فتحها ملحقات جديدة للمخبر المرجعي التابع لمعهد باستور بالعاصمة، وسيتم فتح هذه الملحقات بكل من ولايات وهران وقسنطينة وورقلة وتمنراست.
وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، إنه سيتم استلام مئات الآلاف من الأجهزة الكاشفة وستوزع على الـ15 ملحقة تابعة لمعهد باستور.
وقال في تصريحات سابقة إن السلطات العمومية "اتخذت قرار فتح ملحقات جهوية لتخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع لمعهد باستور الجزائر، مع الاستعانة بمخابر خاصة تملك خبرة مثل مخبر ولاية سطيف".
وكان باستور المخبر العمومي الوحيد، الذي يجري تحاليل الكشف عن المصابين بكورونا، ما جعل عمليات الكشف تكون بطيئة جدا، حتى إن حالات توفيت ولم يتم التعرف على نتيجة تحاليلها إلا بعد ورودها من باستور، ما يعني أن العملية بطيئة جدا بسبب كثرة الطلب على التحليل في المخبر الوحيد وطنيا.
في السياق ذاته، قال وزير الصحة إن الملاحق المخبرية الجديدة ستعتمد هذه المرة تقنية سريعة في الكشف معمول بها حاليا في العالم، تتمثل في أخذ عينة من الدم وتحليلها في وقت وجيز، وهذا عكس التقنية المعمول بها حاليا والمتمثلة في أخذ جِين أي إفرازات من الأنف والفم والتي تعطي نتائج خلال 24 ساعة كاملة.
وفي تصريحات صحافية، قال رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمسشتفى بوفاريك بالبليدة والأخصائي في الأوبئة، الدكتور محمد يوسفي، إن الكشف "سيطال الذين تظهر عليهم الأعراض، وذلك لأن إجراء التحاليل للجميع أمر مستحيل ولم تنجح فيه حتى الدول المتقدمة لذا تم الوجه إلى خيار الحجر الصحي العام لوقف نزيف الوفياتوتفشي الفيروس".
وختم يوسف بأن الملاحق الجديدة لباستور وبعد تزويدها بأجهزة الكشف "ستسمح بالكشف عن الفيروس في كافة بؤر انتشاره وهو ما سيسمح للوزارة بأخذ نظرة تقريبية عن واقع تفشي الوباء ومن ثم مواصلة وضع الخطط المناسبة للسيطرة عليه".
- المصدر: أصوات مغاربية/وسائل إعلام جزائرية