Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - أرشيف

أعلن الخبير الدولي والقاضي السابق بالمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، فاصح أوقرقوز ، استقالته من اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مسودة الدستور الجزائري الجديد، وفق ما أكدته جريدة ليبرتي الناطقة باللغة الفرنسية.

وكشف المصدر ذاته بأن قرار الاستقالة، الذي يعود إلى تاريخ 7 أبريل الجاري، سببه "جملة من التحفظات أبداها الخبير فاصح أوقرقوز حيال المسودة النهائية للدستور التي قدمت للرئيس الجزائري شهر مارس الماضي".

وفي رسالة الاستقالة التي نشرتها الصحافة المحلية أبدى الأخير انزعاجه من مضمون مسودة الدستور، وقال إن "المشروع المبدئي للمسودة لم يتناول مراجعة عميقة للدستور السابق، الأمر الذي يحول دون بناء جمهورية جديدة".

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعلن، بداية السنة الجارية، عن تشكيل لجنة وطنية مكونة من عدة خبراء في القانون الدستوري، أوكلت لها مهمة تحضير مسودة الدستور الجديد قبل عرضها للنقاش، ثم الاستفتاء الشعبي.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، وقتها، إن "رئيس الجمهورية يعتزم القيام بإصلاح معمق للدستور، كما تعهد به، بغرض تسهيل بروز أنماط حوكمة جديدة و إقامة ركائز الجزائر الجديدة".

وكان من بين مهام اللجنة التي يرأسها الخبير أحمد لعرابة "اقتراح أي إجراء من شأنه تحسين الضمانات التي تكفل استقلالية القضاة، وتعزيز حقوق المواطنين وضمان ممارستهم لها، وتدعيم أخلقة الحياة العامة، وكذا إعادة الاعتبار للمؤسسات الرقابية والاستشارية".

ومؤخرا أعلنت الرئاسة بالجزائر أنه تقرر تأجيل النقاش حول مسودة الدستور على خلفية انشغال السلطة، في الظرف الراهن، بمواجهة وباء كورونا.

مقابل ذلك، كان ناشطون قد نشروا مجموعة من المحاور قالوا إنها تشكل صلب التغييرات التي اقترحتها اللجنة الوطنية المكلفة بصياغة الدستور الجديد، إلا أن رئاسة الجمهورية كذبت، يوم الاثنين الماضي، جملة وتفصيلا ما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس