Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

رئيس أركان الجيش الجزائري بالنيابة السعيد شنقريحة
رئيس أركان الجيش الجزائري بالنيابة السعيد شنقريحة

أكدت جريدة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية، اليوم، خبر اعتقال المدير السابق للأمن الداخلي بالمخابرات الجزائرية، العميد بوعزة واسيني.

وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار جاء في أعقاب التحقيقات الذي باشرتها المحكمة العسكرية بالبليدة مؤخرا بأمر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص طريقة تسيير بعض الملفات الأمنية الحساسة.

ولحد الساعة لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان يؤكد أو ينفي خبر اعتقال هذا المسؤول البارز ، الذي كان يعد من أبرز المسؤولين العسكريين الجزائريين على عهد قائد أركان  الجيش السابق الراحل أحمد قايد صالح.

وعين العميد بوعزة واسيني على رأس الأمن الداخلي لجهاز المخابرات منذ أزيد من سنة، علما أن الأخير شغل عددا من المناصب السامية بمديرية المنشآت القاعدية التابعة لوزارة الدفاع.

وقبل أسبوع قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتعيين العميد عبد الغاني راشدي في منصب نائب مدير الأمن الداخلي بصلاحيات واسعة، قبل أن تعلن وزارة الدفاع عن تعيين الأخير في منصب مدير عام بالنيابة لذات المصلحة خلفا للعميد بوعزة واسيني.

وتعد مديرية الأمن الداخلي أحد أهم المصالح الحساسة بجهاز المخابرات الجزائرية، وتتولى التحقيقات في العديد من القضايا ذات الشأن الداخلي.

وقالت جهات متابعة لما يجري في الجزائر إن العميد بوعزة واسيني أشرف على التحقيق في جميع الملفات التي شغلت الرأي العام الجزائري في الأشهر الأخيرة، منها قضية "التآمر على الجيش" التي جرت كبار المسؤولين السابقين في الدولة إلى السجن، إضافة إلى مسائل أخرى متعلقة بالحراك الشعبي.

وفي وقت أكدت فيه جريدة الوطن بأن أمر اعتقال العميد بوعزة واسيني مرتبط ببعض الملفات الأمنية، فإن مصادر أخرى تتحدث أيضا "عن معطيات أخرى تتعلق بترتيب أوراق الانتخابات الرئاسية السابقة كون الأخير كان من الداعمين للمرشح السابق عز الدين ميهوبي وليس الرئبس الحالي عبد المجيد تبون".

يذكر أن الجزائر شهدت في العام الماضي سجن مجموعة كبيرة من الضباط السامين في المؤسسة العسكرية، وهو التقليد الذي لم يكن معمولا به في السابق.

ويوجد من بين هؤلاء مدراء مركزيون بوزارة الدفاع، رؤساء نواحي عسكرية، وضباط آخرون تابعون لجهاز المخابرات وباقي المصالح العسكرية الأخرى.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس