الجزائر.. الحكومة تفتح ملف التمويل الأجنبي للصحافة المحلية
أعلنت وزارة الاتصال بالجزائر، اليوم الخميس، عن فتح جميع ملفات التمويلات الخارجية للصحافة الوطنية أو لكافة القطاعات الأخرى لكون هذه التمويلات يمنعها القانون منعا باتا.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "كل ملفات التمويلات الخارجية للصحافة أو أي قطاع آخر سيتم فتحها، أي مراجعتها من قبل هيئات الدولة المختصة في هذا الشأن".
وستجرى دراستها وعرضها المفصل من باب أنها تتضمن عناصر تمس بالسيادة الوطنية.
وذكرت وزارة الاتصال أن المسؤول الأول عن القطاع، الدكتور عمار بلحيمر, الناطق الرسمي باسم الحكومة كان قد "دعا مؤخرا الفاعلين في الصحافة الوطنية إلى الاحترام الصارم للقانون، لاسيما فيما يخص التمويلات الأجنبية", كما أبرز أن "هذه التمويلات الخارجية للصحافة الوطنية ممنوعة منعا باتا مهما كانت طبيعتها أو مصدرها".
وبداية الأسبوع الجاري، اتهمت السلطات الجزائرية إذاعة إم الخاصة بتلقي دعم من جهات أجنبية.
وكان الموقع الإخباري "مغرب إيميرجون" وموقع "راديو إم" المرتبط به، أشار في بيان نشر الجمعة أنهما تعرضا لـ"حجب سياسي" في الجزائر، حيث لم يعد بإمكان القراء الولوج إلى صفحاتهما، إلا باستعمال تطبيق خاص لتجاوز الحجب.
وجاء في البيان الصادر عن الموقعين أن "الأمر يمثل حجبا سياسيا"، ويأتي ضمن "أسوأ حملة قمع لحرية الصحافة تعيشها الجزائر منذ عمليات اغتيال الصحافيين في أعوام التسعينات".
وتصنف الحكومة الجزائرية العديد من القنوات التلفزيونية الخاصة على أساس أنها مؤسسات إعلامية أجنبية على خلفية عدم امتلاك أصحابها لاعتماد رسمي، الأمر الذي يحرمها من الاستفادة من الإشهار العمومي، كما يضع أمامها صعوبات عديدة بخصوص تحويل اشتركاتها المالية من أجل تسديد عمولات الحجز بالأقمار الاصطناعية.
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية / أصوات مغاربية