واجهوا كورونا وقدّموا ضحايا.. 3 امتيازات للأطباء في الجزائر
دفع الأطباء في الجزائر، ويدفعون، ثمنا باهظا منذ ظهور وباء كورونا المستجد، حيث توفّي منهم بالوباء أكثر من خمسة أطباء جراء إصابتهم به، بينهم بروفيسور يعمل بمستشفى "فانتز فانون" بولاية البليدة، بؤرة الوباء الأولى في البلاد.
ومكافأة وتشجيعا لهم ولكل العاملين في القطاع الصحي، أقر الرئيس عبد المجيد تبون ثلاثة إجراءات هامة، بعضها يعتبر تاريخيا في مسار منظومة الصحة منذ استقلال البلاد.
علاوات مالية
أصدر الرئيس تبون مرسوما منح بموجبه علاوات مالية لفائدة "الأطباء وعمال الصحة، الذين يواجهون وباء كورونا في الصفوف الأمامية"، بالإضافة إلى جنود الحماية المدنية والشرطة والدرك وعمال النظافة.
وأمر الرئيس تبون بصب هذه العلاوات مباشرة في رواتب المعنيّين، وقال إنها تدفع شهريا لفترة استثنائية من ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وتتراوح قيمتها بين 80 و360 دولارا، تمس المستخدمين الإداريين ومستخدمي الدعم والمستخدمين شبه الطبيين والمستخدمين الطبيين.
إلغاء الخدمة العمومية
يعتبر هذا القرار تاريخيا في مسار المنظومة الصحية، حيث قرر الرئيس تبون إلغاء الخدمة المدنية للأطباء الاخصائيين، وهي الفترة التي يقضيها الأطباء في الخدمة برواتب متواضعة تعويضا عن فترة الخدمة السكرية.
وقرر تبون استبدال هذا النظام بإجراءات أخرى لتحفيز هؤلاء على العمل بولايات جنوب البلاد.
ووعد الرئيس تبون بالنظر في إلغاء هذه الخدمة بالنسبة لباقي الأطباء، سواء الممارسين أو المتخرجين من معاهد الطب ويتوجهون إلى الحياة العملية مباشرة، ويعتبر هذا مطلبا قديما للسلط الطبي في البلاد لكنه لم يحظ بالتفاتة من السلطات.
سنة تقاعد مسبقة
القرار الثالث الهام الذي اعتبره العاملون في قطاع الصحة امتيازا كبيرا، هو احتساب سنة تقاعد لكل الممارسين الذين واجهوا وباء كورونا مدة شهرين.
وقال تبون خلال لقائه عدا من الأطباء بالعاصمة، الأسبوع الماضي "كل مدة شهرين قضاها كل طبيب أو ممرض في مواجهة كورونا تعادل عام عمل عند احتساب سنوات التقاعد ببعد انتهاء أزمة كورونا".
كما أمر تبون بتقديم تسهيلات للحاصل على شهادة البكالوريا بالجنوب لولوج كلية الطب بمعدل 14، على أن يتعهد بممارسة المهنة لمدة خمس سنوات في ولايته قبل أن يتنقل الى منطقة أخرى إذا رغب في ذلك.
وتقرر أيضا تقديم تحفيزات مالية منها؛ مضاعفة أجور الراغبين في التنقل إلى ولايات الجنوب لممارسة مهنة الطب.
- المصدر: أصوات مغاربية