Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

في الجزائر.. مشروع قانون يجرم ترويج أخبار "تهدد النظام العام"

20 أبريل 2020

صادق مجلس الوزراء الجزائري، أمس الأحد، على المشروع التمهيدي المعدل لقانون العقوبات.

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية أن مضمون التعديلات" يصب في مواجهة  الأفعال التي عرفت انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة" إلى درجة "تهديد الأمن والاستقرار في البلاد، من بينها ترويج أنباء كاذبة للمساس بالنظام والأمن العموميين، والمس بأمن الدولة والوحدة الوطنية".

وكانت مصالح الأمن الجزائري قد أعلنت، في المدة الأخيرة، توقيف مجموعة من الأفراد بعدما  وجهت إليهم "تهم نشر إشاعات وأخبار مغلوطة".

وفي السياق ذاته، أمرت مصالح القضاء، بداية الشهر الجاري، بوضع صحافيين اثنين تحت الرقابة القضائية على خلفية نشر معلومات غير صحيحة حول انتشار فيروس كورونا بالجزائر.

وكان بعض المحامين المحسوبين على الحراك الشعبي بالجزائر من جميع النشطاء "الكف عن نشر الإشاعات والمعلومات غير المؤكدة تجنبا للمتابعات القضائية".

وبرر هؤلاء دعوتهم بكون بعض هذه المنشورات قد تصنف في خانة "القذف والتشهير" حسب القانون الجزائري.

وشملت الأحكام المقترحة  في المشروع المعدل لقانون العقوبات أيضا "تجريم التزوير للحصول على الإعانات والمساعدات المالية والمادية والعينية العمومية والإعفاءات الاجتماعية، والأفعال الماسة بنزاهة الامتحانات والمسابقات، وتعريض حياة الغير أو سلامته الجسدية للخطر، وكذلك تشديد العقوبات في جرائم الإهانة والتعدي على الإمام، وهدم أو تدنيس أماكن العبادة العمومية، وأخيرا رفع الحدين الأدنى والأقصى لعقوبة الغرامة المتصلة بمخالفة الأنظمة الصادرة عن الإدارة".

وعلى صعيد آخر، حذر حقوقيون بالجزائر من أن تكون الخطوة الجديدة من الحكومة "محاولة لحرمان المواطنين من التعبير عن رأيهم ومواقفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

ويذكر أن عددا من النشطاء كانوا قد اقترحوا الإبقاء على مواصلة الحراك الشعبي عبر نوافذ الشبكات الاجتماعية بعدما تقرر تعليق جميع الأنشطة والمسيرات الحراك الشعبي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس