فتوى رسمية في الجزائر: هذا حُكم الصوم والتراويح بسبب كورونا
أنهت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، أمس الإثنين، الجدل الذي راج في الجزائر بخصوص إمكانية صوم رمضان وأداء صلاة التراويح في المساجد، تزامنا مع فيروس كورونا.
وقالت لجنة الفتوى في بيان، إن "البحوث الطبية أثبتت عدم وجود علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا.." وخلصت اللجنة استنادا إلى ذلك إلى أنه "لا يجوز إفطار شهر رمضان، والصيام واجب على المكلفين شرعا".
وقالت اللجنة "لا يجوز الإفطار إلا لأصحاب الأعذار الشرعية وهم العاجزون عن الصوم مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة التي تستوجب منع الصيام، والمرضى ممن يسبب لهم الصوم مشقة بما في ذلك المصابون بفيروس كورونا، والمرأة الحامل والمرضع عند العجز أو الخوف على الجنين أو الرضيع والمسافر الذي تتوفر فيه الشروط المبيحة للفطر".
وبخصوص تأثير الصوم على العاملين في قطاع الصحة وإمكانية إعفائهم من الصيام باعتبارهم في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا، قالت اللجنة إنه "لا يجوز لمنتسبي قطاع الصحة ممن يواجهون فيروس كورونا الإفطار".
وأضافت لجنة الفتوى إلى منتسبي قطاع الصحة أفراد الحماية المدنية ومن سمتهم "المرابطين في مواجهة فيروس كورونا".
أما عن صلاة التراويح في المساجد، فقالت اللجنة "من اللازم شرعا تعليق صلاة التراويح ولا ضرورة ولا حاجة لإقامتها بواسطة مكبرات الصوت عبر المساجد أو عن طريق البث المباشر بوسائل الاتصال المختلفة".
بالمقابل، لفتت اللجنة إلى "إمكانية إقامة صلاة التراويح في البيوت بين أفراد الأسرة الواحدة، مع الالتزام بالتوجيهات الصحية، ولا مانع من القراءة في المصحف، وهي فرصة لنجعل من بيوتنا بيوتا راكعة ساجدة داعية".
المصدر: أصوات مغاربية