Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

فتوى رسمية في الجزائر: هذا حُكم الصوم والتراويح بسبب كورونا

21 أبريل 2020

أنهت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، أمس الإثنين، الجدل الذي راج  في الجزائر بخصوص إمكانية صوم رمضان وأداء صلاة التراويح في المساجد، تزامنا مع فيروس كورونا.

وقالت لجنة الفتوى في بيان، إن "البحوث الطبية أثبتت عدم وجود علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا.." وخلصت اللجنة استنادا إلى ذلك إلى أنه "لا يجوز إفطار شهر رمضان، والصيام واجب على المكلفين شرعا".

وقالت اللجنة "لا يجوز الإفطار إلا لأصحاب الأعذار الشرعية وهم العاجزون عن الصوم مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة التي تستوجب منع الصيام، والمرضى ممن يسبب لهم الصوم مشقة بما في ذلك المصابون بفيروس كورونا، والمرأة الحامل والمرضع عند العجز أو الخوف على الجنين أو الرضيع والمسافر الذي تتوفر فيه الشروط المبيحة للفطر".

وبخصوص تأثير الصوم على العاملين في قطاع الصحة وإمكانية إعفائهم من الصيام باعتبارهم في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا، قالت اللجنة إنه "لا يجوز لمنتسبي قطاع الصحة ممن يواجهون فيروس كورونا الإفطار".

وأضافت لجنة الفتوى إلى منتسبي قطاع الصحة أفراد الحماية المدنية ومن سمتهم "المرابطين في مواجهة فيروس كورونا". 

أما عن صلاة التراويح في المساجد، فقالت اللجنة "من اللازم شرعا تعليق صلاة التراويح ولا ضرورة ولا حاجة لإقامتها بواسطة مكبرات الصوت عبر المساجد أو عن طريق البث المباشر بوسائل الاتصال المختلفة".

بالمقابل، لفتت اللجنة إلى "إمكانية إقامة صلاة التراويح في البيوت بين أفراد الأسرة الواحدة، مع الالتزام بالتوجيهات الصحية، ولا مانع من القراءة في المصحف، وهي فرصة لنجعل من بيوتنا بيوتا راكعة ساجدة داعية".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس