أزمة كورونا.. هِبة طبية ثالثة من الصين للجزائر
تلقت الجزائر هِبة جديدة من الصين، مساء أمس الثلاثاء، تتكون من أجهزة تنفس اصطناعي وأطقم للكشف وأقنعة طبية، في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن الوزير الأول عبد العزيز جراد، الذي كان في استقبال الهبة بمطار هواري بومدين الدولي مرفوقا بسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، عبّر عن شكره للصين لمساهمتها في مساعدة الجزائر في هذه الأزمة.
وقال جراد للصحافيين "أشكر الوزير الأول الصيني وحكومته على العمل الجبار من أجل مساعدتنا في مكافحة هذه الجائحة. من المؤكد أننا معا سننتصر على هذه الجائحة. ما هذه إلا مرحلة في العلاقات بن البلدين المتميزة بماض مزدهر وبحاضر متين ومستقبل مستنير".
من جهته قال السفير الصيني لي ليانه إن الجزائر والصين "يتعاونان باستمرار"، مشيرا إلى أن البلدين "شريكان موثوق بهما".
وذكر ليانه بأن الشعب الجزائري كان قد قدم مساهمته للصين لمكافحة فيروس كورونا عند ظهوره، وأضاف "الصين تقدم بدورها مجموعة من الهبات للحكومة والمؤسسات ورجال الاعمال الصينيين، مبرزة بذلك هذه العلاقات المميزة والقوية بين البلدين".
واسترسل السفير الصيني "الصين تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الجزائر، ونسهر على التواجد بجانب الجزائر لاسيما لمكافحة الوباء، وواثقون بأن الجزائر ستنتصر على فيروس كورونا في أقرب وقت".
وهذه هي الهبة الثانية التي ترسلها الصين إلى الجزائر، حيث تلقت الأخيرة الهبة الأولى نهاية مارس الماضي، تمثلت في وسائل الوقاية وأجهزة التنفس الاصطناعي، والشحنة الثانية كانت في منتصف أبريل الجاري ضمت أقنعة طبية وألبسة طبية وأقية.
أما الجزائر فأرسلت في بداية فبراير الماضي حيث كان كورونا يضرب الصين بعنف دون باقي العالم، هبة للصين تمثلت في 500 ألف قناع طبي و20 ألف نظارة وقاية و300 ألف قفاز.
ويعود تاريخ العلاقات الجزائرية الصينية إلى حرب التحرير الجزائرية، حيث أمدت الصين الثورة الجزائرية بالسلاح وبالدعم الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وتحوز الصين على استثمارات كبيرة في الجزائر.
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية/أصوات مغاربية