Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Newly elected Algerian President Abdelmadjid Tebboune speaks during a press conference Friday, Dec.13, 2019 in Algiers…
الرئيس عبد المجيد تبون

يخوض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "حربا" ضد ألقاب وعبارات ارتبطت ارتباطا وثيقا بفترة حكم سلفه عبد العزيز بوتفليقة، الذي رحل من السلطة بعد انتفاضة شعبية.

فخلال هذا الأسبوع، أبرق تبون تعليمة إلى الوزراء والهيئات الرسمية، طلب منهم فيها الكفّ عن استخدام عباراتي "بتعليمات من رئيس الجمهورية" و"بتوجيهات من رئيس الجمهورية".

وقال الوزير المستشار لدى الرئاسة، محمد أوسعيد بلعيد، في ندوة صحافية بالجزائر العاصمة، إن الرئيس "أصدر تعليمة إلى جميع مسؤولي الدوائر الوزارية ومؤسسات الدولة، بالكف عن استخدام عبارة بتوجيهات وبتعليمات من رئيس الجمهورية".

وأضاف بلعيد، في إشارة إلى تبون "إن الذي أمر بسحب لقب الفخامة يوم تنصيبه لم يطلب التقديس والتمجيد، إنما طلب من الجميع أن يكونوا سندا قويا له حينما قال في مراسم تأدية القسم ساعدوني وشجعوني إذا أصبت وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب، لا مكان في الجزائر الجديدة لعبادة الشخصية، ذلك أمر ولى إلى غير رجعة".

وقبل هذه التعليمة، طلب تبون من الجزائريين والرسميين عدم مخاطبته بلقب "فخامة الرئيس"، ودعا إلى الاكتفاء بعبارة السيد الرئيس أو كلمة الرئيس فقط.

ومنذ إعلانه رئيسا للبلاد في ديسمبر الماضي، قال تبون في خطاب تنصيبه إنه سيُحدث قطيعة مع العهد السابق، ووعد بمحاربة الفساد والفصل بين السياسة والمال وأخلقة الحياة السياسية.

وخلت نشرات الأخبار وتصريحات المسؤولين من إسباغ لقب الفخامة على الرئيس، بينما كان تقليدا راسخا في عهد بوتفليقة أن تلتصق هذه الصفة باسمه، حيث لم يكن المسؤولون والوزراء ونشرات الأخبار تغفل عن استعمال هذه "اللازمة".

وبالإضافة إلى "الفخامة"، فإن عبارتي "بتوجيهات من الرئيس" و"بتعليمات من الرئيس" تُعدّان من أبرز "الأيقونات اللفظية" في فترة الحكم السابقة، فلا يكاد يخلوا تصريح رسمي لمسؤول أو نشرة أخبار من العبارتين، اللتين لطالما عبّر الجزائريون في شبكات التواصل الاجتماعي وفي حياتهم اليومية عن كرههم لها، بالإضافة إلى عبارة أخرى هي "طبقا لبرنامج رئيس الجمهورية"، والتي يبدو أنها اختفت خلال فترة تبون.

وأثنى جزائريون في شبكات التواصل الاجتماعي على تخلي الرئيس عن عبارات تذكّرهم "بفترة لا يعتبرونها إيجابية في حياتهم وفي تاريخ بلادهم".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس