استبعد وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، رفع إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة منذ أزيد من شهر، وقال إن الأمر مرهون "بتطور الوضع".
وقال بن بوزيد في محاضرة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد جمعته بنظرائه الأفارقة، أمس الأربعاء، إن "رفع الحجر الصحي في الوقت الراهن أمر مستبعد ، إذ أن رمضان هو شهر تكثر فيه اللقاءات و الزيارات وغيرها، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على العمل الذي تم القيام به إلى حد الساعة والذي سمح باستقرار الوضع".
و أضاف "إذا كانت هناك مؤشرات تنبئ باستقرار الوضع نوعا ما، وفي حال عدم ظهور بؤر جديدة، فأعتقد أنه يمكننا الشروع في رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، مما سيسمح للاقتصاد الوطني باسترجاع أنفاسه والتخفيف من معاناة وانزعاج السكان".
ولفت وزير الصحة الجزائري إلى أن قرار رفع الحجر الصحي ليس من صلاحيته، كما عبر عن أمله في تحسن الوضع في البليدة و أن يتم إقرار حجر جزئي بهذه الولاية شأنها شأن ولاية الجزائر العاصمة.
و حذّر الوزير من استئناف السكان لنشاطاتهم اليومية قائلا: "سيكون من المؤسف استئناف المواطنين حياتهم بتنظيم الأعراس والتجمعات العائلية وفتح قاعات العروض وغيرها مباشرة بعد رفع الحجر الصحي".
وكشف في هذا الصدد بان "السلطات سترفع الحجر تدريجيا للسماح للسكان بالتنقل، غير أن التدابير المعلنة (ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي...) قد تستمر لأشهر أو أكثر"، مضيفا "لن نتأكد من نهاية الوباء إلا عندما تتوقف الحالات لمدة طويلة".
يذكر أن السلطات الجزائرية كانت قد أعلنت، مؤخرا، تمديد إجراءات الحجر إلى غاية 29 من أبريل الجاري، وهو ثاني تمديد يعلن في الجزائر، علما أن ولاية البليدة، التي تسجل أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا، تخضع لوحدها للحجر الكامل، فيما تفرض السلطات حجرا جزئيا على باقي الولايات.
- المصدر: الإذاعة االرسمية / أصوات مغاربية