أوقف فيروس كورونا المستجد افتتاح "جامع الجزائر الأعظم"، الذي يحوي أطول مئذنة في العالم، ويصنّف ثالثَ أكبر مسجد في العالم والأكبر في أفريقيا.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في رسالة وججها إلى الجزائريين، الخميس، بمناسبة حلول شهر رمضان "كم تمنيت أن نحتفل معا هذه السنة بتدشين جامع الجزائر الأعظم بالمحمدية، ولكن شاءت إرادة الله أن نؤدي صلاة التراويح لأول مرة في بيوتنا، بعد تعليق صلاتي الجمعة والجماعة مؤقتا، وإنه لأمر صعب تقبله لكننا راضون بأمره تعالى وقضائه".
ولم تعلن السلطات في وقت سابق عن توقيت افتتاح هذا الجامع الضخم للصلاة، الذي انطلقت عملية بنائه بأمر من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سنة 2011، وفاقت ميزانيته مليارا ونصف مليار دولار.
ويحتوي الجامع، الذي تقدر مساحته بـ75. 27 هكتار، على قاعة صلاة مغطاة بمساحة 20000 متر مربع تتوسطها ثريا دائرية هي الأضخم في العالم، يبلغ نصف قطرها 12 مترا، باستطاعة مساحتها أن تغطي من 4 إلى 5 غرف عادية.
ويحوي الجامع مساحة خارجية هي امتداد لقاعة الصلاة بمساحة 20000 ألف متر مربع أيضا، وقاعة استقبال الشخصيات وقاعة شرفية وقاعات وضوء مخصصة للرجال والنساء وقاعة المطالعة وقاعة متعددة الاستخدامات مع مداخل مستقلة.
أما منارة الجامع فيبلغ علوّها 265 مترا بها 43 طابقا، وهي الأطول في العالم، وتتكون المنارة المفتوحة للزوار من: فضاء استقبال يمكنه احتضان معارض وتظاهرات ثقافية ومتحف للفنون والتاريخ الإسلامي يمتد على 15 طابقا ومركز للأبحاث في تاريخ الجزائر وشرفة مشاهدة تطل على حوض الجزائر ومحيطه وفضاءات للتجارة والإطعام ودار القرآن، وهي مدرسة عليا يمكنها استقبال حوالي 300 طالب ما بعد التدرج في مجالات العلوم الإسلامية والإنسانية.
ويحتوي الجامع أيضا على مركز ثقافي، يمتد على مساحة 8.000 متر مربع، وتبلغ سعة حظيرة السيارات في الجامع من 4000 إلى 6000 سيارة، وفي الساحات المحيطة حدائق مساحتها حوالي 1000 متر مربع ومطاعم ومقاه وورشات ومحلات مخصصة للحرف التقليدية.
- المصدر: أصوات مغاربية