Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

بسبب كاميرا خفية.. السلطات الجزائرية تنذر قناة تلفزيونية

26 أبريل 2020

وجهت سلطة ضبط السمعي البصري بالجزائر، اليوم الأحد، إنذارا لقناة "نوميديا تي في" بسبب ما تضمنه برنامج الكاميرا الخفية بعنوان "أنا وراجلي" الذي يبث تزامنا مع شهر رمضان.

ولاحظت الهيئة ذاتها أن البرنامج تضمن "مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة وأخلاقياتها وأخلت بمبادئ وقواعد النظام العام"، حسبما جاء في بيان للهيئة نفسها.

وقبل ذلك، طالب مدونون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بضرورة تدخل سلطة الضبط السمعي البصري من أجل توقيف هذه الحصة الفكاهية.

وقال هؤلاء إن مضمون هذا الحصة "يسيء بشكل كبير للكرامة الإنسانية ولسمعة المرأة الجزائرية على حد سواء".

وتقوم فكرة برنامج الكاميرا الخفية التي تبثها قناة "نوميديا تي في" على التظاهر بتنظيم مسابقة يشارك فيها شاب تطرح عليه بعض الأسئلة الشخصية، قبل أن يخبره منشط الحصة بأنه فاز بجائزة، وهي عبارة عن شابة، قصد الزواج منها.

والمثير في هذا البرنامج، حسب العديد من المدونين، أنه يطلب من الشاب أن يعقد قرانه على زوجته المستقبلية على المباشر، الأمر الذي يصيبه بحرج كبير.

ولم يصدر عن قناة "نوميديا نيوز" لحد الساعة أي بيان عن الانتقادات التي طالتها خلال اليومين الماضيين، كما أنها لم توقف بث هذا البرنامج.

مقابل ذلك، نشرت شابة أدت دور "الهدية الزوجة" فيديو عبر حسابها بفيسبوك دافعت من خلاله عن محتوى ومضمون البرنامج، وقالت إنه لا يهدف إلى الإساءة إلى أي طرف.

يذكر أنه سبق لسلطة ضبط السمعي البصري أن قررت، قبل 3 سنوات، توقيف برنامج تلفزيوني مشابه بثته قناة "النهار" بالنظر إلى الضجة الكبيرة التي خلفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس