Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

الجدل مستمر حول مصير الموسم الدراسي بالجزائر

28 أبريل 2020

قالت وزارة التربية الجزائرية إن تعليق التمدرس سيبقي متواصلا إلى غاية 14 ماي المقبل، تماشيا مع القرار الذي اتخذته الحكومة أمس والقاضي بتمديد فترة الحجر الصحي لمدة خمسة عشر يوما إضافية.

وتواصل، اليوم، الاجتماع الذي عقدته وزارة التربية مع الشركاء الاجتماعيين إلا أنه لم يخرج بأي قرار حاسم بخصوص مستقبل النشاط الدراسي لهذا العام.

ونهار أمس، صرح وزير التربية الجزائري محمد واجعوط بأنه لن يكون هناك وجود لسنة بيضاء خلال الموسم الدراسي الحالي.

ولم يشرح واجعوط الكيفية والخطة التي سيعتمد عليها من أجل إتمام المنوسم الدراسي، خاصة في ظل التضارب الملحوظ بين موقف وزارة التربية الوطنية وبعض التنظيمات النقابية.

وتقترح بعض النقابات ضرورة تأجيل الامتحانات إلى ما بعد العطلة الصيفية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهر.

بين كورونا والسياسة

وعبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، صادق دزيري، عن رفضه تسييس القرارات المتعلقة بمستقبل الموسم الدراسي.

وقال في تصريحات أدلى بها للإذاعة الجزائرية  إن ”تحديد مصير السنة الدراسية يرتبط بتقرير اللجنة العلمية المتابعة لوضعية انتشار الوباء في الجزائر، والأراء البيداغوجية الكفيلة بتقديم الحلول بناء على ما سبق ذكره”.

وكشف دزيري بأن هناك إجماعا بين أكبر النقابات التربوية على "عدم إمكانية  عودة التلاميذ إلى الأقسام في الوضع الحالي، وفي ظل الحجر الصحي". موضحا أنه "من الصعب على التلاميذ استرجاع القدرة على الدراسة ما بعد تاريخ15ماي، والتي هي في العادة تمثل فترة نهاية السنة الدراسية".

واقترح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بدائل أخرى من أجل تخطي العقبة التي فرضها وباء كورونا على نشاط التعليم في الجزائر تتمثل في "احتساب معدل الفصلين قسمة 2. و هي الآلية التي يمكن اعتمادها من السنة الأولى ابتدائي إلى غاية الثانية ثانوي. مع خفض معدل الانتقال إلى 4.5 بالنسبة للابتدائي وإلى 9 للمتوسط من دون إجراء امتحانات".

ارتباك وتردد

أما الأخصائية في علم النفس التربوي، فريدة خياط، فترى بأن وزارة التربية الوطنية تأخرت بشكل كبير في الحسم في المستقبل الدراسي لهذا العام.

وقالت المتحدثة في تصريح لـ"أصوات مغاربية" بأن "الخاسر الأكبر في هذا الحالة سيكون التلميذ، خاصة بالنسبة للمترشحين إلى بعض الامتحانات المصيرية مثل البكالوريا".

وترى خياط أن "التلميذ الجزائري أضحي يعيش ضغطين منفصلين، واحدة متعلق بوباء كورونا، والآخر بسبب التخبط الذي يلاحظه على طريقة إدارة مسؤولي قطاع التربية للأزمة التي تعيشها البلاد جراء هذا الوباء".

وأصافت الإخصائية في علم النفس التربوي "بأن الحل الأمثل للوضعية التي تعيشها البلاد هو الذهاب إلى المقترحين المهمين لبعض النقابات والمتمثلين في احتساب فصلين من هذه السنة أو تأجيل امتحانات الفصل الثالث إلى ما بعد العطلة الصيفية".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس