الجدل مستمر حول مصير الموسم الدراسي بالجزائر
قالت وزارة التربية الجزائرية إن تعليق التمدرس سيبقي متواصلا إلى غاية 14 ماي المقبل، تماشيا مع القرار الذي اتخذته الحكومة أمس والقاضي بتمديد فترة الحجر الصحي لمدة خمسة عشر يوما إضافية.
وتواصل، اليوم، الاجتماع الذي عقدته وزارة التربية مع الشركاء الاجتماعيين إلا أنه لم يخرج بأي قرار حاسم بخصوص مستقبل النشاط الدراسي لهذا العام.
ونهار أمس، صرح وزير التربية الجزائري محمد واجعوط بأنه لن يكون هناك وجود لسنة بيضاء خلال الموسم الدراسي الحالي.
ولم يشرح واجعوط الكيفية والخطة التي سيعتمد عليها من أجل إتمام المنوسم الدراسي، خاصة في ظل التضارب الملحوظ بين موقف وزارة التربية الوطنية وبعض التنظيمات النقابية.
وتقترح بعض النقابات ضرورة تأجيل الامتحانات إلى ما بعد العطلة الصيفية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهر.
بين كورونا والسياسة
وعبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، صادق دزيري، عن رفضه تسييس القرارات المتعلقة بمستقبل الموسم الدراسي.
وقال في تصريحات أدلى بها للإذاعة الجزائرية إن ”تحديد مصير السنة الدراسية يرتبط بتقرير اللجنة العلمية المتابعة لوضعية انتشار الوباء في الجزائر، والأراء البيداغوجية الكفيلة بتقديم الحلول بناء على ما سبق ذكره”.
وكشف دزيري بأن هناك إجماعا بين أكبر النقابات التربوية على "عدم إمكانية عودة التلاميذ إلى الأقسام في الوضع الحالي، وفي ظل الحجر الصحي". موضحا أنه "من الصعب على التلاميذ استرجاع القدرة على الدراسة ما بعد تاريخ15ماي، والتي هي في العادة تمثل فترة نهاية السنة الدراسية".
واقترح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بدائل أخرى من أجل تخطي العقبة التي فرضها وباء كورونا على نشاط التعليم في الجزائر تتمثل في "احتساب معدل الفصلين قسمة 2. و هي الآلية التي يمكن اعتمادها من السنة الأولى ابتدائي إلى غاية الثانية ثانوي. مع خفض معدل الانتقال إلى 4.5 بالنسبة للابتدائي وإلى 9 للمتوسط من دون إجراء امتحانات".
ارتباك وتردد
أما الأخصائية في علم النفس التربوي، فريدة خياط، فترى بأن وزارة التربية الوطنية تأخرت بشكل كبير في الحسم في المستقبل الدراسي لهذا العام.
وقالت المتحدثة في تصريح لـ"أصوات مغاربية" بأن "الخاسر الأكبر في هذا الحالة سيكون التلميذ، خاصة بالنسبة للمترشحين إلى بعض الامتحانات المصيرية مثل البكالوريا".
وترى خياط أن "التلميذ الجزائري أضحي يعيش ضغطين منفصلين، واحدة متعلق بوباء كورونا، والآخر بسبب التخبط الذي يلاحظه على طريقة إدارة مسؤولي قطاع التربية للأزمة التي تعيشها البلاد جراء هذا الوباء".
وأصافت الإخصائية في علم النفس التربوي "بأن الحل الأمثل للوضعية التي تعيشها البلاد هو الذهاب إلى المقترحين المهمين لبعض النقابات والمتمثلين في احتساب فصلين من هذه السنة أو تأجيل امتحانات الفصل الثالث إلى ما بعد العطلة الصيفية".
- المصدر: أصوات مغاربية