يبدي عدد كبير من الجزائريين تخوفهم من العودة القوية لفيروس كورونا على خلفية عدد اللإصابات التي سجلت في الـ24 ساعة الأخيرة.
فقد سجل نهار أمس 199 حالة جديدة، وهو رقم صدم العديد من المواطنين مقارنة مع التطمينات التي أطلقها مسؤولن عن قطاع الصحة مفادها أن الجزائر قد تكون تجاوزت مرحلة الذروة.
وتحمل بعض اللأطراف المسؤولية للحكومة عن هذا الارتفاع المفاجئ في الإصابات، على خلفية القرار الذي اتخذته نهاية الأسبوع الماضي، والقاضي برفع الحظر عن بعض الأنشطة التجارية.
وقد تسبب القرار في الدفع بعدد كبير من الجزائريين إلى الشارع والأسواق العمومية بعدما ظلوا محرومين من "الحركة العمومية" طوال شهر بسبب إجراءات الحجر الصحي.
تحذيرات للحكومة
وطالب الرلماني لخضر بن خلاف من الوزير الأول بضرورة اتخاذ إجراءات جديدة من أجل مواجهة الانتشار اللافت لوباء كورونا من خلال مراجعة جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في المدة الأخيرة.
وجاء في رسالة النائب التي نشرها عبر صفحته في فيسبوك "إن الوضعية الوبائية على مستوى ولاية قسنطينة عرفت في الأيام الماضية ارتفاعا مخيفا في عدد الحالات المؤكدة بوباء كورونا، يرجع بالأساس لعدم إكتراث المواطنين بالسلامة وتدابير الوقاية من الإصابة بالوباء خاصة منذ القرار الأخير القاضي بفتح المحلات التجارية".
وأضاف "الأقسام المجهزة لاستقبال المرضى بالمستشفى الجامعي ومستشفى البير قد وصلت لدرجة الذروة، وهي تستقبل أكثر من طاقتها المحددة نتيجة كثرة المصابين بالوباء بسبب التمادي في تجاهل الوقاية من طرف الكثير من المواطنين".
واقترح النائب على الحكومة جملة من الإجراءات للتقليل من الإصابات، أهمها "مراجعة قرارها الخاص بفتح المحلات على مصراعيها حتى تضع الإجراءات الصارمة واللازمة لفرض الوقاية على المواطنين المتخاذلين".
كما دعا بن خلاف إلى "تقديم وقت حظر التجوال إلى الساعة الثانية بعد الزوال عوض الساعة الخامسة المطبقة اليوم، وهذا خلال ما تبقى من شهر رمضان المعظم".
تدابير جديدة
من جهتها، أعلنت الحكومة الجزائرية عن تعديلات جديدة بخصوص الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، خاصة ما تعلق بممارسة بعض الأنشطة التجارية.
و جاء في التعليمة المشتركة بين وزراتي التجارة والداخلية أنه "يتعين على كل تاجر احترام جملة من التدابير الإلزامية ذات الطابع العام لكل النشاطات المرخصة، وتتمثل في وضع ممسحة للتطهير عند دخول الأماكن وتنظيف وتطهير كل مساحات المحل باستمرار والتطهير المستمر خلال نفس اليوم لكل المساحات المتاحة للزبون".
كما تنص التعليمة على ضرورة تنظيم الدخول والخروج من وإلى المحلات المغطاة مع الاحترام الصارم لضروريات التباعد و"تنظيم طوابير الانتظار خارج محلات البيع المفتوحة وهذا بوضع خيط أو حزام أمن يحمل لافتات مكتوبة تتضمن وجوب التزام الزبائن باحترام هذا التدبير".
كما يجب أن يقتصر الولوج إلى المحل التجاري على زبونين (02) أو ثلاثة (03) فقط على الأكثر في نفس الوقت ووضع هلام التطهير الكحولي تحت تصرف الزبائن.
المصدر: أصوات مغاربية / الإذاعة الجزائرية