Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

مأساة غرق البحارة.. حزن على المنصات الاجتماعية بالجزائر

30 أبريل 2020

حالة حزن كبيرة خلفها مصرع أربعة بحارة شباب جزائريين، أمس الأربعاء، على شبكات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل مصرع الشباب الأربعة، إثر غرق سفينة صيد في عرض شاطئ "الجزائر الجميلة" بالعاصمة، رواها رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بتيبازة، غربي العاصمة، صالح كعباش، لوكالة الأنباء الجزائرية.

وأورد كعباش بأن الشباب ينحدرون من مدينة بوهارون بتيبازة كانوا في رحلة صيد دامت ليلة كاملة، قبل أن يتفاجأوا بالمياه تغمر القارب.

وأضاف كعباش "خرج البحارة مساء الثلاثاء في رحلة صيد من ميناء الصيد البحري ببوهارون، مكان توطين سفينة سيدي فرج، وقضوا ليلة كاملة في البحر لاصطياد سمك أبو سيف (الإسبادون) قبل وقوع الكارثة".

ومضى كعباش يقول "بعد تعطل جميع أجهزة الاتصالات عقب إجراء آخر اتصال في حدود الساعة السابعة صباح يوم الأربعاء على بعد 3000 ميل بحري شرق شاطئ الجميلة، أقدم قائد السفينة على إتخاذ قرار السباحة في عرض البحر بحثا عن الإنقاذ قبل أن يعثر عليه بحارة آخرون، فيما بقي البحارة الأربعة الآخرون على متن السفينة".

وبعدها، يقول كعباش "باشرت القوات البحرية عمليات بحث واسعة قبل أن تعثر على البحارة الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و33 سنة، جثثا هامدة في عرض البحر إثر غرق السفينة وعدم قدرتهم على مقاومة درجة برودة مياه البحر".

وقد نُقل قائد السفينة إلى المستشفى الجامعي بباب الواد ووصفت حالته الصحية بـ"المستقرة"، فيما وضعت جثث الضحايا الأربعة على مستوى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، ويرتقب أن يتم اليوم نقل جثامين الضحايا إلى مسقط رأسهم، ببوهارون أين سيوارون الثرى.

وخلفت الحادثة حزنا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صورهم وهم وسط البحر بعد اصطيادهم أسماك أبي منشار، وتقدموا بالتعازي لأهلهم.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس