Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

الجزائر.. استياء حقوقي بسبب عودة الاعتقالات

06 مايو 2020


يسجل حقوقيون وسياسيون بالجزائر عودة مسلسل المتابعات القضائية في حق العديد من النشطاء عبر مختلف الولايات.

كما قالت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين إن "القضاء الجزائري يواصل محاكمته لمجموعة من النشطاء".

وأشار المصدر ذاته إلى صدور أحكام جديدة بالسجن في حق العديد من الأشخاص الذين تم توقيفهم بسبب الحراك الشعبي.

وتحصي  الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وجود أكثر من ألفي ناشط ممن طالتهم إجراءات العدالة، بعضهم موجود في الحبس والبقية في وضعية متابعة قضائية خارج السجن.

وكانت بعض المنظمات الحقوقية الدولية قد أدانت، مؤخرا، حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء وصحافيين، كما هو الأمر بالنسبة للإعلامي خالد درارني الذي يقضي شهره الثاني في الحبس المؤقت.

"حسابات السلطة"

ويرى الناشط السياسي الحقوقي عبد الحميد تريبش بأن "السلطة بالجزائر تسعى إلى استغلال الوضع الراهن الخاص بوباء كورونا من أجل تصفية الحراك من جميع نشطائه الفاعلين والمؤثرين".

وأكد في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "حملة الاعتقالات التي شهدتها ولايات مختلفة من الوطن في المدة الأخيرة تشبه إلى حد كبير ما فعلته السلطة في الشهر الثالث من الحراك لما أمرت باعتقال أكبر عدد من النشطاء".

ويرى تريبش بأن "ما تقوم به السلطة الآن قد يأتي بنتائج مختلفة لتوقعاتها كون الوعي وسط الحراكيين يزداد يوما بعد يوم".

وأضاف "كان حريا بالحكومة أن تمد يدها للطبقة السياسية وتفتح نقاشا جادا تثمينا للموقف الذي اتخذه الحراكيون لما قرروا توقيف المسيرات خدمة للصالح العام، إلا أن العكس هو الذي حدث".

ولفت المصدر ذاته إلى أن "محاولات السلطة لخنق الحراك هي فكرة فاشلة من أساسها، كون أغلب الجزائريين واثقون في هذا المشروع الذي قد يسمح ببناء جزائر جديدة".

"تطرف الحراك"

أما الناشط السياسي والأستاذ الجامعي حمزة العقبي فيفسر عودة حملة الاعتقالات بـ"وجود عناصر متطرفة داخل الحراك لا تهتم بخطورة الوضع الذي تمر به البلاد".

وأكد في تصريح لـ "أصوات مغاربية" على أن "هذه العناصر ورغم قلة عددها إلا أنها تحاول الزج بأكبر عدد من النشطاء الفاعلين في صفها من أجل تحقيق مآرب ومصالح أيديولوجية على حساب الجميع".

وأضاف "كل استفزاز يولد ردة فعل وهذا ما ينطبق على الإجراءات التي اتخذتها السلطة باعتقال عدد من النشطاء، الذين يسعون إلى تهييج الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وختم العقبي "الحراك الشعبي يمر بفترة استثنائية منذ انطلاقه، وعلى ممثليه أن ينتهزوا الفرصة من أجل بناء جسور جديدة تسمح للبلاد بتجاوز المرحلة الراهنة".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس