Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

مواطنون اشتكوا برامجها.. 3 قنوات جزائرية أمام سلطة الضبط

07 مايو 2020

استدعت سلطة ضبط السمعي البصري في الجزائر، الأربعاء، مسؤولي ثلاث قنوات فضائية خاصة، وطلبت منهم توضيحات بشأن شكاوى ضدهم وصلتها من مواطنين.

وقال بيان للسلطة إن الأمر يتعلق بقنوات "الجزائرية 1" و"الهداف" و"الشروق"، بثوا برامج خلال شهر رمضان "اعتبر المشتكون مضمونها إساءة للأعراف الاجتماعية والثقافية والروحية للجزائريين".

وأوضح بيان لسطلة ضبط السمعي البصري بأنه "بناء على الشكاوى التي وصلت إلى مقر سلطة ضبط السمعي البصري من المواطنين لما اعتبروه مسا وضررا معنويا قد لحقهم، من خلال ما بثته بعض القنوات التلفزيونية يسيء للأعراف الاجتماعية والثقافية والروحية، وهي على التوالي: قناة الجزائرية 1، قناة الهداف وقناة الشروق، قامت السلطة باستدعاء مسؤوليها كل على حدى".

وأضاف البيان بأن السلطة "طلبت من مسؤولي القنوات توضيحات حول هذه الشكاوى التي جاءت بسبب البرامج التالية".

واسترسل البيان "قناة الجزائرية 1 خلال حلقة من مسلسل أحوال الناس، استعملت فيها كلمة الهجالة في وصف إحدى زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهي كلمة لها معنى غير أخلاقي في بعض جهات الوطن".

وبهذا الخصوص، يضيف البيان "التزم مسؤول القناة بتقديم اعتذار القناة واستدعاء المنتج والسيناريست ووعد أيضا بإنشاء لجنة داخلية مهمتها مراقبة كل البرامج، التي تبثها القناة وهو إجراء تتمنى سلطة ضبط السمعي البصري أن تقوم به مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية".

وعن قناة الهداف الرياضية، قال البيان "قناة الهداف التي قامت بإعادة بث برنامج الكاميرا المخفية، حيث ورد في إحدى حلقاتها جملة تمس بمواطني ولاية الجلفة، حيث التزم مسؤول القناة بتقديم اعتذار القناة وعدم تكرار مثل هذه الأخطاء غير المقصودة".

من جانبه، وعد مسؤول قناة الشروق بـ"تقديم اعتذار القناة حول ما جاء في حصة الليلة شو في ركنها الخاص بموضوع عادات وتقاليد المجتمع التارقي، التي شكلت مصدرا لاحتجاجات واستنكار مواطني هذه المناطق من الوطن ووعد بتقديم دعوة لأحد مواطنيها لحضور حصة ستخصص لتوضيح الصورة الحقيقية للتركيبة الاجتماعية والثقافية للمجتمع التارقي”.

وخلص البيان إلى أن رئيس سلطة ضبط السمعي البصري "عبر من جانبه خلال هذه اللقاءات عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، وعن نيته في تطوير قطاع السمعي البصري بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الساحة الإعلامية الخاصة باتصال السمعي البصري في ظل احترام القيم والأعراف الأخلاقية والمهنية".

وقالت سلطة ضبط السمعي البصري إن باقي القنوات التلفزيونية مدعوة إلى "ضرورة الابتعاد عن كل ما يهدد الصحة النفسية من مظاهر العنف واستعمال القوة في برامجها اليومية، وهم مطالبون باحترام مبادئ وقواعد المهنة والرقي بالذوق العام".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس