لليوم الثاني على التوالي، تشهد ولاية تيزي وزو تجمعات لمواطنين احتجاجا على حملة الاعتقالات التي تطال مجموعة من نشطاء الحراك الشعبي.
ورفع المشاركون في هذه التجمعات شعارات مناهضة للسلطة في الجزائر، وأخرى تدعو إلى إطلاق سراج جميع المعتقلين، بحسب ما أظهرته فيديوهات تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه أول احتجاجات تشهدها الجزائر منذ شُرع في تطبيق الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي منتصف شهر مارس الماضي، أعلن العديد من النشطاء عن قرارهم المتعلق بتعليق مسيرات الحراك الشعبي التي كانت تنظم كل يوم جمعة. وبرر هؤلاء قرارهم بـ"محاولة تجنب إصابات كبيرة بهذا الوباء وسط المواطنين".
وشهدت العديد من الولايات الجزائرية، في المدة الأخيرة، خاصة في شهر رمضان، عودة مسلسل الاعتقالات وسط "الحراكيين" رغم توقف المسيرات، بحسب ما تؤكده اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتلقين.
وعادة ما تبرر السلطة إجراءات الاعتقال بما يكتبه بعض النشطاء من انتقادات ضد السلطة أو لما ينشرونه من فيديوهات تحرض المواطنين على التمسك بفكرة الحراك الشعبي.
وكانت الحكومة قد وضعت قانونا جديدا يجرم نشر الأخبار الكاذبة التي تهدد الأمن والنظام العموميين، إضافة إلى قانون آخر يتعلق بمحاربة الخطابات التي تحرض على الكراهية.
وترى العديد من الأطراف أن خلفيات وضع هذين القانونين إنما "يصب في محاولة خنق الحراك الشعبي والتضييق على ناشطيه".
المصدر: أصوات مغاربية