Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

An Algerian demonstrator wearing the national flag as a facemask attends a demonstration in the capital Algiers, on February 28…
جانب من مسيرات حراك الجزائر - أرشيف

دعا نشطاء جزائريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى العودة مجددا إلى مسيرات الحراك الشعبي في حال لم تتوقف السلطات عن "عمليات الاعتقال في صفوف الحراكيين".

وعبر هؤلاء عن استعدادهم للخروح إلى الشارع ابتداء من يوم الجمعة القادم مثلما كان الحال عليه طيلة أزيد من سنة كاملة، أي منذ 22 فبراير 2019 تاريخ تنظيم أول مسيرات مناهضة لنظام الرئيس السابق عبد العزيز  بوتفليقة.

وفي منتصف شهر مارس الماضي، أجمع أغلب النشطاء على ضرورة إعلان "هدنة مع النظام"، بهدف حماية المواطنين من فيروس كورونا، وهو القرار الذي التزم به الحراكيون على مستوى كل ولايات ومدن الجزائر.

لكن في اليومين الأخيرين، شهدت ولاية تيزي وزو احتجاحات نظمها مواطنون عبروا عن "رفضهم لسلسلة الاعتقالات المتواصلة ضد النشطاء".

ورفع هؤلاء المواطنون مجموعة من الشعارات التي تنتقد السلطة و"ممارساتها البوليسية"، وقالوا إنها "تستغل الظروف التي تمر بها البلاد من أجل خنق الحراك الشعبي".

وكانت السلطات قد اعتقلت مؤخرا ما يزيد عن عشرين ناشطا بمختلف الولايات الجزائرية، ووجهت إليهم مجموعة من التهم بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهدنة.. والاستفزاز

في هذا الصدد، قال الناشط السياسي ناصر الغالي إن "الحكومة هي المسؤول الأول عن أي تدهور قد يشهده الشارع الجزائري في الأيام المقبلة".

وأضاف في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، بأن "حجم الغضب وسط النشطاء ومختلف المواطنين بدأ يزداد يوما بعد يوم، كما أن هناك توجها مؤثرا صار يدعو بصراحة إلى تعليق الهدنة والعودة إلى المسيرات".

ويرى الغالي بأن هذا الموقف "مبرر ومنطقي"، بالنظر إلى "حجم الاعتقالات الذي تم تسجيل في الآونة الأخيرة، وهو استفزاز واضح ومقصود".

وقال المصدر ذاته إن "توالي الاعتقالات زاد من قناعة المواطنين بأن هناك شيئا يدبر في الخفاء من قبل السلطة بهدف القضاء النهائي على الحراك الشعبي".

ودعا في الأخير السلطة إلى "الكف عن الاعتقالات والعودة إلى أساليب تلطيف الأجواء العامة كما وعد الرئيس تبون في أول خطاب له بعد الانتخابات الرئاسية".

"حياة المواطنين أولى"

أما الناشط الحقوي والمحامي عبد الغني بادي فقد أبدى رفضه المطلق لفكرة العودة إلى الشارع في هذا الظرف الحالي.

وقال في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "التجمعات والاحتجاحات هي أحد الأسباب الناقلة لفيروس كورونا وعليه نرفض عودة مسيرات الشعبية حماية لأرواح الجزائريين".

وأكد بادي أن "حياة المواطنين هي أولى من أي مصلحة سياسية أو مأرب آخر".

وأبدى المصدر ذاته أسفه على تواصل الاعتقالات، مشيرا إلى أن "السلطة تقوم باستغلال الظرف الذي فرضه وباء كورونا من أجل التضييق على أكبر عدد ممكن من النشطاء".

وشدد الناشط الحقوقي على أن "ما تقوم به السلطة لن يخدم صورتها لدى شرائح واسعة من المواطنين في حال لم تستدرك الأمر".

  • المصدر: أصوات مغاربية
  •  

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس