Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

ردّا على تصريحات قنصل المغرب.. جزائريون:  أكرموا الأشقاء

14 مايو 2020

دعا جزائريون على صفحات التواصل الاجتماعي سكّان ولاية وهران، غربي الجزائر، إلى الردّ على تصريحات منسوبة لقنصل مغربي بـ"إكرام وإيواء الشباب المغاربة العالقين إلى حين عودته إلى بلادهم".

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مقطع فيديو لقنصل المغرب في مدينة وهران قالوا إنه وصف فيه الجزائر بـ"البلاد العدوة"، خلال لقاء جمعه بشباب مغاربة عالقين طالبوه بإجلائهم إلى المملكة.

 

وأثار الفيديو عاصفة غضب بين جزائريين، إذ طالبوا بـ"طرده واستدعاء السفير المغربي"، لكن آخرين قالوا إن الرد الديبلوماسي متروك للدولة واختاروا طريقة أخرى للرد، وقالوا  "الرد الشعبي يكون بإكرام وإيواء العالقين".

ودون الإعلامي بلال وهاب "القنصل يمثل الحاكم المغربي ولا يمثل الشعب المغربي الأخ والشقيق. أكرموا المغاربة في بلدهم الثاني، فهم منا ونحن منهم".

في السياق ذاته، دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، زهير بوعمامة، إلى ما دعا إليه الإعلامي وهاب، وكتب على حاسبه في فيسبوك "أضم صوتي إلى الكثير من الخيّرين من أبناء وطني، الذين نادوا أهلنا في وهران إلى إكرام أشقائنا من أفراد الجالية المغربية الذين تقطعت بهم السبل، ولم يتمكنوا من العودة إلى بلدهم نتيجة الجائحة".

وأضاف "أدعوهم لأن يساعدوهم بما يستطيعون حتى يعودوا إلى بلدهم مكرمين معززين، ولا يأخدونهم بوزر قنصلهم الذي لم يقدم لهم شيئا وراح ينعق خارج السياق. وإني واثق أن أهلنا في وهران هم لها وهم أهل الكرم والجود والواجب، وخاصة مع الشقيق في وقت صعب كهذا".

وتشارك دعوة بوعمامة كثير من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى موقع تويتر نشرت الإعلامية نسرين جيلالي فيديو وجهته إلى سكان وهران، قالت فيه "أطلب من كل سكان وهران إذا تعرف مغربي موجود في الولاية يعاني من ضائقة مالية أو ليس له مأوى فافتحوا له بيوتكم وأنا سأكون أوّلكم، لأن ما قاله القنصل المغربي للأسف، يمثل نفسه".

وغردت "رسالة مني لكل سكان ولايتي الباهية وهران، لنفتح بيوتنا لكل إخوتنا المغاربة العالقين لأننا إخوة، وما قاله القنصل يمثل نفسه فقط. أولاد الباهية رجال وأهل كرم فلنكرم إخوتنا المغاربة في هذا الشهر الفضيل".

ونشر خبير التكنولوجيا الرقمية يزيد أقدال تدوينة على صفحته في فيسبوك أرفقها بصورة مع مجموعة من الشباب، جاء فيها "قبل ست سنوات في الدار البيضاء في المغرب الشقيق، حينها كنت أعطي دورات تدريبية لمهندسي اتصالات المغرب، لم أحس يوما أني غريب، لم أر شعبا يشبهنا كالشعب المغربي، أكرموني ورحبو بي، رغم أنف السياسة ، هؤلاء إخوتنا اليوم وغدا".

ودون الإعلامي الجزائري العامل في قناة "بي إن سبورت" القطرية، جمال جبالي "ما قاله القنصل المغربي اليوم في وهران بوصف الجزائر بـ"البلد العدوّ" لا يمثل إلا نفسه، ولن يفسد العلاقة الأخوية مع الشعب المغربي الشقيق".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس